نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 5 صفحه : 89
ويحكمون على طائفة بالأعضاد من طائفة أخرى ولذلك لا يثبتون في مقامهم إذا
خالفت إرادتهم إرادة الكل بل سقطوا عن مقامهم وبان ضعفهم.
ومن هنا يظهر
الوجه في تعقيب قوله «
وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً » (إلخ) بقوله «
وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ
مُحِيطاً ».
( بحث روائي )
في تفسير القمي
: أن سبب نزولها ( يعني قوله تعالى « إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ » الآيات ) أن قوما من الأنصار من بني أبيرق ـ إخوة
ثلاثة كانوا منافقين : بشير ، وبشر ، ومبشر. فنقبوا على عم قتادة بن النعمان ـ
وكان قتادة بدريا ـ وأخرجوا طعاما كان أعده لعياله وسيفا ودرعا.
فشكا قتادة ذلك
إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله إن قوما نقبوا على عمي ، وأخذوا
طعاما كان أعده لعياله وسيفا ودرعا ، وهم أهل بيت سوء ، وكان معهم في الرأي رجل
مؤمن يقال له : « لبيد بن سهل » فقال بنو أبيرق لقتادة هذا عمل لبيد بن سهل ، فبلغ
ذلك لبيدا فأخذ سيفه وخرج عليهم ـ فقال : يا بني أبيرق أترمونني بالسرقة؟ وأنتم أولى
به مني ، وأنتم المنافقون تهجون رسول الله ، وتنسبون إلى قريش ، لتبينن ذلك أو
لأملأن سيفي منكم ، فداروه ـ وقالوا له : ارجع يرحمك الله فإنك بريء من ذلك.
فمشى بنو أبيرق
إلى رجل من رهطهم يقال له : « أسيد بن عروة » وكان منطقيا بليغا فمشى إلى رسول
الله صلىاللهعليهوآله ـ فقال يا رسول الله ـ إن قتادة بن النعمان عمد إلى أهل بيت منا ـ أهل شرف
وحسب ونسب فرماهم بالسرق ـ واتهمهم بما ليس فيهم فاغتم رسول الله صلىاللهعليهوآله لذلك ، وجاءه قتادة فأقبل عليه رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال له : عمدت إلى أهل بيت شرف وحسب ونسب فرميتهم
بالسرقة ، وعاتبه عتابا شديدا فاغتم قتادة من ذلك ، ورجع إلى عمه وقال له : يا
ليتني مت ولم أكلم رسول الله فقد كلمني بما كرهته. فقال عمه : الله المستعان.
فأنزل الله في
ذلك على نبيه صلىاللهعليهوآله «
إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ ـ إلى أن قال ـ إِذْ
يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ » ( قال القمي ) يعني الفعل ) فوقع القول مقام الفعل
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 5 صفحه : 89