نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 5 صفحه : 44
نزلت في مقيس بن ضبابة الكناني ، وجد أخاه هشاما قتيلا في بني النجار ،
فذكر ذلك لرسول الله صلىاللهعليهوآله ، فأرسل معه قيس بن هلال الفهري ، وقال له : قل لبني
النجار : إن علمتم قاتل هشام فادفعوه إلى أخيه ليقتص منه ، وإن لم تعلموا فادفعوا
إليه ديته. فبلغ الفهري الرسالة فأعطوه الدية ، فلما انصرف ومعه الفهري وسوس إليه
الشيطان ، فقال : ما صنعت شيئا أخذت دية أخيك فتكون سبة عليك ، اقتل الذي معك
لتكون نفس بنفس والدية فضل ، فرماه بصخرة فقتله وركب بعيرا ، ورجع إلى مكة كافرا ،
وأنشد يقول.
قتلت به فهرا
وحملت عقله
سراة بني
النجار أرباب فارع
فأدركت ثاري
واضطجعت موسدا
وكنت إلى
الأوثان أول راجع
فقال النبي صلىاللهعليهوآله : لا أؤمنه في حل ولا حرم: رواه الضحاك وجماعة من
المفسرين ( انتهى.
أقول : وروي ما
يقرب منه عن ابن عباس وسعيد بن جبير وغيرهما.
وفي تفسير
القمي في قوله تعالى « يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ » (الآية) أنها نزلت لما رجع رسول الله صلىاللهعليهوآله من غزاة خيبر ، وبعث أسامة بن زيد في خيل إلى بعض قرى
اليهود ، في ناحية فدك ليدعوهم إلى الإسلام ، كان رجل يقال له مرداس بن نهيك
الفدكي في بعض القرى ، فلما أحس بخيل رسول الله صلىاللهعليهوآله ، جمع أهله وماله في ناحية الجبل فأقبل يقول ، أشهد أن
لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، فمر به أسامة بن زيد فطعنه فقتله ، فلما
رجع إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله أخبره بذلك ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : قتلت رجلا شهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله؟
فقال : يا رسول الله إنما قالها تعوذا من القتل ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : فلا كشفت الغطاء عن قلبه ، ولا ما قال بلسانه قبلت ،
ولا ما كان في نفسه علمت. فحلف أسامة بعد ذلك ، أن لا يقتل أحدا شهد أن لا إله إلا
الله ، وأن محمدا رسول الله ، فتخلف عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حروبه فأنزل في ذلك : « وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ
السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا » (الآية).
أقول : وروى
هذا المعنى الطبري في تفسيره عن السدي ، وروي في الدر المنثور ، روايات كثيرة في
سبب نزول الآية ، في بعضها : أن القصة لمقداد بن الأسود وفي بعضها لأبي الدرداء ،
وفي بعضها لمحلم بن جثامة ، وفي بعضها لم يذكر اسم للقاتل ولا المقتول
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 5 صفحه : 44