responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 5  صفحه : 360

صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ فأخبر الله رسوله بأمرهم كله وما ذا أرادوا ـ فأنزل الله : « يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ـ إلى قوله ـ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ » ثم قال : فيهم والله أنزلت.

أقول : وروى القصة القمي في تفسيره في حديث طويل وفيه : أن عبد الله بن أبي هو الذي كان يتكلم عن بني النضير ـ وهي العزيزة ـ ويخوف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أمرهم ، وأنه كان هو القائل : « إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا ».

والرواية الأولى أصدق متنا من هذه لأن مضمونها أوفق وأكثر انطباقا على سياق الآيات فإن أوائل الآيات وخاصة الآيتين الأوليين لا تنطبق سياقا على ما ذكر من قصة الدية بين بني النضير وبني قريظة كما لا يخفى على العارف بأساليب الكلام ، وليس من البعيد أن يكون الرواية من قبيل تطبيق القصة على القرآن على حد كثير من روايات أسباب النزول ، فكأن الراوي وجد القصة تنطبق على مثل قوله : « وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ » (الآية) وما قبلها ، ثم رأى اتصال الآيات بادئة من قوله : « يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ » (الآية) فأخذ جميع الآيات نازلة في هذه القصة ، وقد غفل عن قصة الرجم. والله أعلم.

وفي تفسير العياشي ، عن سليمان بن خالد قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : إن الله إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء ، وفتح مسامع قلبه ، ووكل به ملكا يسدده ، وإذا أراد الله بعبد سوءا نكت في قلبه نكتة سوداء ، وسد مسامع قلبه ووكل به شيطانا يضله ـ.

ثم تلا هذه الآية : « فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ ـ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً » (الآية) وقال : « إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ » وقال : « أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ».

وفي الكافي ، بإسناده عن السكوني عن أبي عبد الله قال : السحت ثمن الميتة وثمن الكلب وثمن الخمر ـ ومهر البغي والرشوة في الحكم وأجر الكاهن.

أقول : ما ذكره في الرواية إنما هو تعداد من غير حصر ، وأقسام السحت كثيرة كما في الروايات ، وفي هذا المعنى وما يقرب منه روايات كثيرة من طرق أئمة أهل البيت عليه‌السلام.

وفي الدر المنثور ، أخرج عبد بن حميد عن علي بن أبي طالب : أنه سئل عن السحت

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 5  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست