نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 5 صفحه : 35
التسليم عليهم ليحصل به تمام الأنس وتمتزج النفوس كما أمر النبي صلىاللهعليهوآله بذلك في قوله « فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ » : ( الزخرف : ٨٩ ) وكما في قوله يصف المؤمنين « وَإِذا خاطَبَهُمُ
الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً » : ( الفرقان : ٦٣ ).
وتفسير الصافي
، عن النبي صلىاللهعليهوآله : إن رجلا قال له : السلام عليك ، فقال : وعليك السلام
ورحمة الله ، وقال آخر : السلام عليك ورحمة الله ، فقال : وعليك السلام ورحمة الله
وبركاته ، وقال آخر : السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، فقال : وعليك ، فقال الرجل
: نقصتني فأين ما قال الله «
وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها » (الآية) فقال صلىاللهعليهوآله : إنك لم تترك فضلا ورددت عليك مثله : أقول : وروي مثله
في الدر المنثور ، عن أحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم
والطبراني وابن مردويه بسند حسن عن سلمان الفارسي.
وفي الكافي ،
عن الباقر عليهالسلام قال : مر أمير المؤمنين عليهالسلام بقوم فسلم عليهم فقالوا : عليك السلام ورحمة الله
وبركاته ومغفرته ورضوانه ، فقال لهم أمير المؤمنين عليهالسلام : لا تجاوزوا بنا مثل ما قالت الملائكة لأبينا إبراهيم
، قالوا : رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت.
أقول : وفيه
إشارة إلى أن السنة في التسليم التام ، وهو قول المسلم « السلام عليك ورحمة الله
وبركاته » مأخوذة من حنيفية إبراهيم ، عليهالسلام وتأييد لما تقدم أن التحية بالسلام من الدين الحنيف.
وفيه ، عن
الصادق عليهالسلام : أن من تمام التحية للمقيم المصافحة ، وتمام التسليم
على المسافر المعانقة.
وفي الخصال ،
عن أمير المؤمنين عليهالسلام : إذا عطس أحدكم قولوا يرحمكم الله ، وهو يقول : يغفر
الله لكم ويرحمكم ، قال الله تعالى : « وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا
بِأَحْسَنَ مِنْها » ( الآية).
وفي المناقب :
جاءت جارية للحسن عليهالسلام بطاق ريحان ، فقال لها ، أنت حرة لوجه الله ، فقيل له
في ذلك ، فقال عليهالسلام : أدبنا الله تعالى فقال : « إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا
بِأَحْسَنَ مِنْها » (الآية) وكان أحسن منها إعتاقها.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 5 صفحه : 35