responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 5  صفحه : 333

فهو آمن؟ قال : نعم ، قال : فجاء به إليه فبايعه ـ وقبل ذلك منه وكتب له أمانا.

أقول : قول سعيد في الرواية : « وإن كان حارثة بن بدر » ضميمة ضمها إلى الآية لإبانة إطلاقها لكل تائب بعد المحاربة والإفساد وهذا كثير في الكلام.

وفي الكافي ، بإسناده عن سورة بني كليب قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : رجل يخرج من منزله يريد المسجد أو يريد حاجة ـ فيلقاه رجل فيستقفيه فيضربه فيأخذ ثوبه؟ قال : أي شيء يقول فيه من قبلكم؟ قلت : يقولون : هذه ذعارة معلنة ـ وإنما المحارب في قرى مشركة ، فقال : أيها أعظم حرمة : دار الإسلام أو دار الشرك؟ قال : فقلت : دار الإسلام ـ فقال : هؤلاء من أهل هذه الآية : « إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ » (إلى آخر الآية).

أقول : ما أشار إليه الراوي من قول القوم هو الذي وقع في بعض روايات الجمهور كما في بعض روايات سبب النزول عن الضحاك قال : نزلت هذه الآية في المشركين ، وما في تفسير الطبري : أن عبد الملك بن مروان كتب إلى أنس يسأله عن هذه الآية فكتب إليه أنس يخبره : أن هذه الآية نزلت في أولئك النفر من العرنيين وهم من بجيلة ، قال أنس : فارتدوا عن الإسلام ، وقتلوا الراعي ، واستاقوا الإبل ، وأخافوا السبيل ، وأصابوا الفرج الحرام فسأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جبرئيل عن القضاء فيمن حارب فقال : من سرق وأخاف السبيل واستحل الفرج الحرام فاصلبه ، إلى غير ذلك من الروايات.

والآية بإطلاقها يؤيد ما في خبر الكافي ، ومن المعلوم أن سبب النزول لا يوجب تقيد ظاهر الآية.

وفي تفسير القمي في قوله تعالى : « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ ـ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ » (الآية) قال : فقال : تقربوا إليه بالإمام.

أقول : أي بطاعته فهو من قبيل الجري والانطباق على المصداق ، ونظيره ما عن ابن شهر آشوب قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام في قوله تعالى : « وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ » : أنا وسيلته.

وقريب منه ما في بصائر الدرجات ، بإسناده عن سلمان عن علي عليه‌السلام ، ويمكن أن يكون الروايتان من قبيل التأويل فتدبر فيهما.

وفي المجمع : روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : سلوا الله لي الوسيلة فإنها درجة في الجنة ـ لا ينالها

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 5  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست