نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 5 صفحه : 284
( بحث روائي )
في الدر
المنثور في قوله تعالى : «
يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا ـ يُبَيِّنُ لَكُمْ
كَثِيراً » (الآية) :
أخرج ابن الضريس والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم ـ وصححه ـ عن ابن عباس
قال: من كفر بالرجم فقد كفر بالقرآن من حيث لا يحتسب ، قال تعالى : « يا أَهْلَ الْكِتابِ
قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا ـ يُبَيِّنُ لَكُمْ
كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ » قال : فكان الرجم مما أخفوا.
أقول : إشارة إلى
ما سيجيء في تفسير قوله تعالى : «
يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ » إلى آخر الآيات : ( المائدة : ٤١ ) من حديث كتمان
اليهود حكم الرجم في عهد النبي صلىاللهعليهوآله وكشفه عن ذلك.
وفي تفسير
القمي في قوله تعالى : «
يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ » (الآية) قال : قال : على انقطاع من الرسل.
وفي الكافي ،
بإسناده عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي وأبي الربيع قال : حججنا مع أبي جعفر عليهالسلام في السنة ـ التي حج فيها هشام بن عبد الملك ، وكان معه
نافع مولى عمر بن الخطاب ـ فنظر إلى أبي جعفر عليهالسلام في ركن البيت ـ وقد اجتمع عليه الناس فقال نافع : يا
أمير المؤمنين من هذا الذي تداك عليه الناس؟ فقال : هذا نبي أهل الكوفة هذا محمد
بن علي ، فقال : اشهد لآتينه ولأسالنه عن مسائل ـ لا يجيبني فيها إلا نبي أو وصي
نبي قال : فاذهب فاسأله لعلك تخجله.
فجاء نافع حتى
اتكأ على الناس ـ ثم أشرف على أبي جعفر عليهالسلام فقال : يا محمد بن علي إني قرأت التوراة والإنجيل ـ
والزبور والفرقان ، وقد عرفت حلالها وحرامها ـ وقد جئت أسألك عن مسائل لا يجيب
فيها إلا نبي أو وصي نبي ـ قال فرفع أبو جعفر عليهالسلام رأسه فقال : سل عما بدا لك فقال : أخبرني كم بين عيسى
ومحمد من سنة؟ فقال : أخبرك بقولي أو بقولك؟ قال : أخبرني بالقولين جميعا ـ قال :
أما في قولي فخمسمائة سنة ، وأما في قولك فستمائة سنة.
أقول : وقد روي
في أسباب نزول الآيات ، أخبار مختلفة كما رواه الطبري عن
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 5 صفحه : 284