responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 5  صفحه : 197

نزولها يوم الغدير فليس من المستبعد أن يكون ذلك لتلاوته صلى‌الله‌عليه‌وآله الآية مقارنة لتبليغ أمر الولاية لكونها في شأنها.

وعلى هذا فلا تنافي بين الروايات أعني ما دل على نزول الآية في أمر الولاية ، وما دل على نزولها يوم عرفة كما روي عن عمر وعلي ومعاوية وسمرة ، فإن التنافي إنما كان يتحقق لو دل أحد القبيلين على النزول يوم غدير خم ، والآخر على النزول على يوم عرفة.

وأما ما في القبيل الثاني من الروايات أن الآية تدل على كمال الدين بالحج وما أشبهه فهو من فهم الراوي لا ينطبق به الكتاب ولا بيان من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يعتمد عليه.

وربما استفيد هذا الذي ذكرناه

مما رواه العياشي في تفسيره ، عن جعفر بن محمد بن محمد الخزاعي عن أبيه قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : لما نزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عرفات يوم الجمعة أتاه جبرئيل ـ فقال له : إن الله يقرئك السلام ، ويقول لك : قل لأمتك : اليوم أكملت دينكم بولاية علي بن أبي طالب ـ وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ـ ولست أنزل عليكم بعد هذا ، قد أنزلت عليكم الصلاة والزكاة والصوم والحج ، وهي الخامسة ، ولست أقبل عليكم بعد هذه الأربعة إلا بها.

على أن فيما نقل عن عمر من نزول الآية يوم عرفة إشكالا آخر ، وهو أنها جميعا تذكر أن بعض أهل الكتاب

وفي بعضها: أنه كعب قال لعمر : إن في القرآن آية ـ لو نزلت مثلها علينا معشر اليهود ـ لاتخذنا اليوم الذي نزلت فيه عيدا ، وهي قوله : « الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ » (الآية) فقال له عمر : والله إني لأعلم اليوم ـ وهو يوم عرفة من حجة الوداع.

ولفظ ما رواه ابن راهويه وعبد بن حميد عن أبي العالية هكذا: قال كانوا عند عمر فذكروا هذه الآية ، فقال رجل من أهل الكتاب : لو علمنا أي يوم نزلت هذه الآية لاتخذناه عيدا ، فقال عمر الحمد لله الذي جعله لنا عيدا ـ واليوم الثاني ، نزلت يوم عرفة ـ واليوم الثاني يوم النحر فأكمل لنا الأمر ـ فعلمنا أن الأمر بعد ذلك في انتقاص.

وما يتضمنه آخر الرواية مروي بشكل آخر ففي الدر المنثور : عن ابن أبي شيبة وابن جرير عن عنترة قال : لما نزلت « الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ » ـ وذلك يوم الحج الأكبر بكى عمر ـ فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ما يبكيك؟ قال : أبكاني أنا كنا في زيادة من ديننا ـ فأما إذ كمل فإنه لم يكمل شيء قط إلا نقص ، فقال : صدقت.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 5  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست