responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 5  صفحه : 144

آمنت به أحياؤهم كما آمنت به موتاهم : فقال : من أين أخذتها؟ فقلت : من محمد بن علي ـ قال : لقد أخذتها من معدنها. قال شهر : وايم الله ما حدثنيه إلا أم سلمة ، ولكني أحببت أن أغيظه :

أقول : ورواه أيضا ملخصا عن عبد بن حميد وابن المنذر ، عن شهر بن حوشب ، عن محمد بن علي بن أبي طالب وهو ابن الحنفية ، والظاهر أنه روى عن محمد بن علي ، ثم اختلف الرواة في تشخيص ابن الحنفية أو الباقر عليه‌السلام ، والرواية ـ كما ترى ـ تؤيد ما قدمناه في بيان معنى الآية وفيه ، أخرج أحمد والبخاري ومسلم والبيهقي في الأسماء والصفات قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم وإمامكم منكم؟.

وفيه : أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا يقتل الدجال ، ويقتل الخنزير ، ويكسر الصليب ، ويضع الجزية ، ويقبض المال ، وتكون السجدة واحدة لله رب العالمين ، واقرءوا إن شئتم : « وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ » ـ موت عيسى بن مريم. ثم يعيدها أبو هريرة ثلاث مرات.

أقول : والروايات في نزول عيسى عليه‌السلام عند ظهور المهدي عليه‌السلام مستفيضة من طرق أهل السنة ، وكذا من طرق الشيعة عن النبي والأئمة من أهل بيته عليهم الصلاة والسلام.

وفي تفسير العياشي ، عن الحارث بن مغيرة : عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله « وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ ـ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً » ـ قال : هو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

أقول : ظاهره وإن كان مخالفا لظاهر سياق الآيات المتعرضة لأمر عيسى عليه‌السلام لكن يمكن أن يراد به بيان جري القرآن ، بمعنى أنه بعد ما بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وجاء بكتاب وشريعة ناسخة لشريعة عيسى كان على كل كتابي أن يؤمن به ويؤمن بعيسى ومن قبله في ضمن الإيمان به ، فلو انكشف لكتابي عند الاحتضار مثلا حقية رسالة عيسى بعد بعثة رسول الله محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله فإنما ينكشف في ضمن انكشاف حقية رسالة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فإيمان كل كتابي لعيسى عليه‌السلام إنما يعد إيمانا إذا آمن بمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله أصالة وبعيسى (ع)

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 5  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست