نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 5 صفحه : 107
بهذا؟ فلم يكن عنده جواب.
فرحل إلى
المدينة إلى أبي عبد الله عليهالسلام ، فقال : في غير وقت حج ولا عمرة ، قال : نعم جعلت فداك
لأمر أهمني ـ إن ابن أبي العوجاء سألني عن مسألة لم يكن عندي فيها شيء ، قال : وما
هي؟ قال : فأخبره بالقصة ـ.
فقال له أبو
عبد الله عليهالسلام أما قوله عز وجل ـ « فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ
مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ ـ فَإِنْ خِفْتُمْ
أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً » » يعني في النفقة ، وأما قوله « وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا
أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ـ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ
الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ » يعني في المودة.
قال. فلما قدم
عليه هشام بهذا الجواب وأخبره ـ قال : والله ما هذا من عندك
أقول : وروي
أيضا نظير الحديث عن القمي أنه سأل بعض الزنادقة أبا جعفر الأحول ـ عن المسألة
بعينها فسافر إلى المدينة ـ فسأل أبا عبد الله عليهالسلام عنها ، فأجابه بمثل الجواب ـ فرجع أبو جعفر إلى الرجل
فأخبره ـ فقال هذا حملته من الحجاز.
وفي المجمع في
قوله تعالى «
فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ » ـ أي تذرون التي لا تميلون إليها ـ كالتي هي لا ذات
زوج ولا أيم : قال : وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام : وفيه ، عن النبي صلىاللهعليهوآله : أنه كان يقسم بين نسائه ويقول : اللهم هذه قسمتي فيما
أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك.
أقول : ورواه
الجمهور بعدة طرق ـ والمراد بقوله « ما تملك ولا أملك » المحبة القلبية لكن
الرواية لا تخلو عن شيء فإن الله أجل من أن يلوم أحدا في ما لا يملكه أصلا وقد قال
تعالى. « لا
يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها » : ( الطلاق : ٧ ) والنبي صلىاللهعليهوآله أعرف بمقام ربه من أن يسأله أن يوجد ما هو موجود.
وفي الكافي ،
مسندا عن ابن أبي ليلى قال : حدثني عاصم بن حميد قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فأتاه رجل ـ فشكا إليه الحاجة فأمره بالتزويج ـ قال :
فاشتدت به الحاجة ـ فأتى أبا عبد الله عليهالسلام فسأله عن حاله ـ فقال : اشتدت بي الحاجة قال : فارق.
ففارق ـ قال : ثم أتاه فسأله عن حاله ـ فقال : أثريت وحسن حالي فقال أبو عبد الله عليهالسلام : إني أمرتك بأمرين أمر الله بهما قال الله عز وجل : « وَأَنْكِحُوا
الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 5 صفحه : 107