responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 91

وورد من طرق الشيعة: أن قوله : ( فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا ) الآية ، نزلت في علي عليه‌السلام لما هاجر ومعه الفواطم : فاطمة بنت أسد ، وفاطمة بنت محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفاطمة بنت الزبير ، ثم لحق بهم في ضجنان أم أيمن ونفر من ضعفاء المؤمنين ـ فساروا وهم يذكرون الله في جميع أحوالهم ـ حتى لحقوا بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد نزلت الآيات.

وورد من طرق أهل السنة: أنها نزلت في المهاجرين ، وورد أيضا أن قوله : ( لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ) الآيات ، نزل حين تمنى بعض المؤمنين ما عليه الكفار من حسن الحال وورد أيضا أن قوله : ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ ) الآية ، نزل في النجاشي ونفر من أصحابه لما مات هو فصلى عليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو في المدينة فطعن فيه بعض المنافقين أنه يصلي على من ليس في دينه فأنزل الله : ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ ) ، الآية.

فهذه جميعا روايات تطبق الآيات على القصص ، وليست بأسباب للنزول حقيقة.

* * *

( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ـ٢٠٠.)

(بيان)

الآية بمنزلة الفذلكة لتفصيل البيان الوارد في السورة ، وفيه تخلص منه بأخذ النتيجة وإعطائها.

قوله تعالى : « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا » « إلخ » ، الأوامر مطلقة فالصبر يراد به الصبر على الشدائد ، والصبر في طاعة الله ، والصبر عن معصيته ، وعلى أي حال هو الصبر من الفرد بقرينة ما يقابله.

والمصابرة هي التصبر وتحمل الأذى جماعة باعتماد صبر البعض على صبر آخرين فيتقوى الحال ويشتد الوصف ويتضاعف تأثيره ، وهذا أمر محسوس في تأثير الفرد إذا اعتبرت شخصيته في حال الانفراد ، وفي حال الاجتماع والتعاون بإيصال القوى بعضها ببعض وسنبحث فيه إن شاء الله بحثا مستوفى في محله.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست