نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 91
وورد من طرق
الشيعة: أن قوله : ( فَالَّذِينَ هاجَرُوا
وَأُخْرِجُوا ) الآية ، نزلت في علي عليهالسلام لما هاجر ومعه الفواطم : فاطمة بنت أسد ، وفاطمة بنت
محمد صلىاللهعليهوآله ، وفاطمة بنت الزبير ، ثم لحق بهم في ضجنان أم أيمن
ونفر من ضعفاء المؤمنين ـ فساروا وهم يذكرون الله في جميع أحوالهم ـ حتى لحقوا
بالنبي صلىاللهعليهوآله وقد نزلت الآيات.
وورد من طرق
أهل السنة: أنها نزلت في المهاجرين ، وورد أيضا أن قوله : ( لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ) الآيات ، نزل حين تمنى بعض المؤمنين ما عليه الكفار من
حسن الحال وورد أيضا أن قوله : ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ
الْكِتابِ ) الآية ، نزل في النجاشي ونفر من أصحابه لما مات هو فصلى
عليه رسول الله صلىاللهعليهوآله وهو في المدينة فطعن فيه بعض المنافقين أنه يصلي على من
ليس في دينه فأنزل الله : ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ
الْكِتابِ ) ، الآية.
الآية بمنزلة
الفذلكة لتفصيل البيان الوارد في السورة ، وفيه تخلص منه بأخذ النتيجة وإعطائها.
قوله تعالى : « يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا » « إلخ » ، الأوامر مطلقة فالصبر يراد به الصبر على
الشدائد ، والصبر في طاعة الله ، والصبر عن معصيته ، وعلى أي حال هو الصبر من
الفرد بقرينة ما يقابله.
والمصابرة هي التصبر وتحمل الأذى جماعة باعتماد صبر البعض على صبر
آخرين فيتقوى الحال ويشتد الوصف ويتضاعف تأثيره ، وهذا أمر محسوس في تأثير الفرد
إذا اعتبرت شخصيته في حال الانفراد ، وفي حال الاجتماع والتعاون بإيصال القوى
بعضها ببعض وسنبحث فيه إن شاء الله بحثا مستوفى في محله.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 91