الآيات مرتبط
بما قبلها ، فقد كانت عامة الآيات السابقة في استنهاض الناس وترغيبهم على الجهاد
في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ، وتحذيرهم عن الوهن والفشل والبخل فيرتبط بها قول
اليهود : إن الله فقير ونحن أغنياء ، وتقليبهم الأمر على المسلمين ، وتكذيبهم آيات
الرسالة ، وكتمانهم ما أخذ منهم الميثاق لبيانه ، وهذه هي التي تتعرض الآيات
لبيانها مع ما فيها من تقوية قلوب المؤمنين على الاستقامة والصبر والثبات ،
والتحريض على الإنفاق في سبيل الله.
قوله تعالى : « لَقَدْ سَمِعَ اللهُ
قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ » القائلون هم اليهود بقرينة ما في ذيل الكلام من حديث
قتلهم الأنبياء وغير ذلك.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 82