responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 421

وعبادة غير الله تعالى ، وهو الشيطان فهو وليهم ، وهم أولياؤه.

وإنما استضعف كيد الشيطان لأنه سبيل الطاغوت الذي يقابل سبيل الله ، والقوة لله جميعا فلا يبقى لسبيل الطاغوت الذي هو مكيدة الشيطان إلا الضعف ، ولذلك حرض المؤمنين عليهم ببيان ضعف سبيلهم ، وشجعهم على قتالهم ، ولا ينافي ضعف كيد الشيطان بالنسبة إلى سبيل الله قوته بالنسبة إلى من اتبع هواه ، وهو ظاهر.

(بحث روائي)

في المجمع ، في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ ) الآية ، قال : سمي الأسلحة حذرا لأنها الآلة التي بها يتقى الحذر : قال : وهو المروي عن أبي جعفر عليه‌السلام : قال : وروي عن أبي جعفر عليه‌السلام : أن المراد بالثبات السرايا ، وبالجميع العسكر.

وفي تفسير العياشي ، عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه‌السلام : يا أيها الذين آمنوا ـ فسماهم مؤمنين وليس هم بمؤمنين ولا كرامة ، قال : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ ـ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً ) إلى قوله : ( فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً ) ، ولو أن أهل السماء والأرض ـ قالوا : قد أنعم الله علي ـ إذ لم أكن مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لكانوا بذلك مشركين ، وإذا أصابهم فضل من الله قال : ( يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ ) فأقاتل في سبيل الله.

أقول : وروى هذا المعنى الطبرسي في المجمع ، والقمي في تفسيره عنه عليه‌السلام والمراد بالشرك في كلامه عليه‌السلام الشرك المعنوي لا الكفر الذي يسلب ظاهر أحكام الإسلام عمن تلبس به ، وقد تقدم بيانه.

وفيه ، عن حمران عن الباقر عليه‌السلام في قوله تعالى : ( وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ ) الآية ـ قال : نحن أولئك : أقول : ورواه أيضا عن سماعة عن الصادق عليه‌السلام ، ولفظه : فأما قوله : ( وَالْمُسْتَضْعَفِينَ ) الآية ، فأولئك نحن ، الحديث ، والروايتان في مقام التطبيق والشكوى من بغي الباغين من هذه الأمة ، وليستا في مقام التفسير.

وفي الدر المنثور ، أخرج أبو داود في ناسخه وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه من طريق عطاء عن ابن عباس : في سورة النساء « خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً » عصبا وفرقا ، قال : نسخها : « وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً » الآية.

أقول : الآيتان غير متنافيتين حتى يحكم بنسخ الثانية للأولى ، وهو ظاهر بل لو كان فإنما هو التخصيص أو التقييد. والحمد لله.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست