responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 412

حين خلفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالمدينة ـ فقال : يا رسول الله أتخلفني على النساء والصبيان؟

فقال : يا أمير المؤمنين ـ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ حين قال له : « اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ » فقال الله : ( وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ).

قال : علي بن أبي طالب ولاه الله أمر الأمة بعد محمد ، وحين خلفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالمدينة ـ فأمر الله العباد بطاعته وترك خلافه.

وفيه ، عنه عن أبانة الفلكي : أنها نزلت حين شكا أبو بريدة من علي عليه‌السلام ، الخبر.

وفي العبقات ، عن كتاب ينابيع المودة ، للشيخ سليمان بن إبراهيم البلخي عن المناقب عن سليم بن قيس الهلالي عن علي في حديث قال : وأما أدنى ما يكون به العبد ضالا ـ أن لا يعرف حجة الله تبارك وتعالى وشاهده على عباده ، الذي أمر الله عباده بطاعته ، وفرض ولايته.

قال سليم : قلت : يا أمير المؤمنين صفهم لي ، قال : الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه فقال : « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ـ أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ » فقلت له : جعلني الله فداك أوضح لي ، فقال : الذين قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في مواضع ـ وفي آخر خطبته يوم قبضه الله عز وجل إليه : إني تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدي ـ إن تمسكتم بهما كتاب الله عز وجل ، وعترتي أهل بيتي ، فإن اللطيف الخبير قد عهد إلي أنهما لن يفترقا ـ حتى يردا علي الحوض كهاتين ـ وجمع بين مسبحتيه ـ ولا أقول : كهاتين وجمع مسبحته والوسطى ـ فتمسكوا بهما ولا تقدموهم فتضلوا.

أقول : والروايات عن أئمة أهل البيت عليه‌السلام في المعاني السابقة كثيرة جدا وقد اقتصرنا فيما نقلناه على إيراد نموذج من كل صنف منها ، وعلى من يطلبها أن يراجع جوامع الحديث.

وأما الذي روي عن قدماء المفسرين فهي ثلاثة أقوال : الخلفاء الراشدون ، وأمراء السرايا والعلماء ، وما نقل عن الضحاك أنهم أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فهو يرجع إلى القول الثالث فإن اللفظ المنقول منه : أنهم أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هم الدعاة الرواة ، وظاهره أنه تعليل بالعلم فيرجع إلى التفسير بالعلماء.

واعلم أيضا أنه قد نقل في أسباب نزول هذه الآيات أمور كثيرة ، وقصص مختلفة شتى لكن التأمل فيها لا يدع ريبا في أنها جميعا من قبيل التطبيق النظري من رواتها ، ولذلك تركنا إيرادها لعدم الجدوى في نقلها ، وإن شئت تصديق ذلك فعليك بالرجوع

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست