نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 4 صفحه : 361
فهي مخالفة للكتاب فإن آية الأعراف تحرم الخمر بعنوان أنه إثم صريحا ، وآية
البقرة تصرح بأن في الخمر إثما كبيرا فقد حرمت الخمر في مكة قبل الهجرة لكون سورة
الأعراف مكية ولم يختلف أحد في أن هذه الآية ( آية النساء ) مدنية ، ومثل هذه
الرواية عدة روايات من طرق أهل السنة تصرح بكون الآية نازلة قبل تحريم الخمر ،
ويمكن أن تكون الرواية ناظرة إلى كون المراد بالآية عن الصلاة كسلان.
وفيه ، عن
زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لا تقم إلى الصلاة متكاسلا ولا متناعسا ـ ولا
متثاقلا فإنها من خلل النفاق ـ فإن الله نهى المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة ـ وهم
سكارى يعني من النوم.
أقول : قوله :
فإنها من خلل النفاق استفاد عليهالسلام ذلك من قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا ) ، فالمتمرد عن هذا الخطاب منافق غير مؤمن ، وقوله :
يعني من النوم يحتمل أن يكون من كلام الراوي ويحتمل أن يكون من كلامه عليهالسلام ويكون تفسيرا للآية من قبيل بطن القرآن ، ويمكن أن يكون
من الظهر.
وقد وردت
روايات أخر في تفسيره بالنوم رواها العياشي في تفسيره عن الحلبي في روايتين ،
والكليني في الكافي بإسناده عن زيد الشحام عن الصادق عليهالسلام ، وبإسناده عن زرارة عن الباقر عليهالسلام ، وروى هذا المعنى أيضا البخاري في صحيحة عن أنس عن
رسول الله صلىاللهعليهوآله.