responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 258

قوله تعالى : « وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ » إلى آخر الآية ، الاستفهام للتعجيب ، والإفضاء هو الاتصال بالمماسة ، وأصله الفضاء بمعنى السعة.

ولما كان هذا الأخذ إنما هو بالبغي والظلم ، ومورده مورد الاتصال والاتحاد أوجب ذلك صحة التعجب حيث إن الزوجين يصيران بسبب ما أوجبه الازدواج من الإفضاء والاقتراب كشخص واحد ، ومن العجيب أن يظلم شخص واحد نفسه ويؤذيها أو يؤذي بعض أجزائه بعضا.

وأما قوله : « وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً » فالظاهر أن المراد بالميثاق الغليظ هو العلقة التي أبرمها الرجل بالعقد ونحوه ، ومن لوازمها الصداق الذي يسمى عند النكاح وتستحقه المرأة من الرجل.

وربما قيل : إن المراد بالميثاق الغليظ العهد المأخوذ من الرجل للمرأة من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان على ما ذكره الله تعالى ، وربما قيل : إن المراد به حكم الحلية المجعول شرعا في النكاح ، ولا يخفى بعد الوجهين جميعا بالنسبة إلى لفظ الآية.

(بحث روائي)

في تفسير العياشي ، عن هاشم بن عبد الله عن السري البجلي قال: سألته عن قوله : ( وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَ ) قال : فحكى كلاما ثم قال : كما يقول ـ النبطية إذا طرح عليها الثوب عضلها فلا تستطيع تزويج غيره ، وكان هذا في الجاهلية.

وفي تفسير القمي ، في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه‌السلام : في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً ) ، فإنه كان في الجاهلية في أول ما أسلموا من قبائل العرب ـ إذا مات حميم الرجل وله امرأة ـ ألقى الرجل ثوبه عليها فورث نكاحها بصداق حميمه ـ الذي كان أصدقها يرث نكاحها كما يرث ماله ، فلما مات أبو قيس بن الأسلت ـ ألقى محصن بن أبي قيس ثوبه على امرأة أبيه ، وهي كبيشة بنت معمر بن معبد فورث نكاحها ، ثم تركها لا يدخل بها ولا ينفق عليها ، فأتت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقالت : يا رسول الله ـ مات أبو قيس بن الأسلت فورث محصن ابنه نكاحي ـ فلا يدخل علي ، ولا ينفق علي ، ولا يخلي سبيلي فألحق بأهلي ـ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ارجعي

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 4  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست