نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 3 صفحه : 68
اقول
: وسيجيء كلام في معنى قوله عليهالسلام : (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) هم آل محمد.
وفيه أيضاًً عن مسعدة بن صدقة قال : سألت
أبا عبد الله عليهالسلام
عن الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه قال : الناسخ الثابت المعمول به ، والمنسوخ ما
قد كان يعمل به ثم جاء ما نسخه ، والمتشابه ما اشتبه على جاهله. قال : وفي رواية :
الناسخ الثابت ، والمنسوخ ما مضى ، والمحكم ما يعمل به ، والمتشابه ما يشبه بعضه بعضاً.
وفي الكافي عن الباقر عليهالسلام في حديث قال : فالمنسوخات من المتشابهات.
وفي العيون عن الرضاعليهالسلام : من رد متشابه القرآن إلى محكمه هدي إلى
صراط مستقيم. ثم قال إن في أخبارنا متشابهاً كمتشابه القرآن ، فردوا متشابهها إلى محكمها
، ولا تتبعوا متشابهها فتضلوا.
أقول
: الأخبار كما ترى متقاربة في تفسير المتشابه
، وهي تؤيد ما ذكرناه في البيان السابق : أن التشابه يقبل الارتفاع ، وأنه إنما يرتفع
بتفسير المحكم له. وأما كون المنسوخات من المتشابهات فهو كذلك كما تقدم ووجه تشابهها
ما يظهر منها من استمرار الحكم وبقائه ، ويفسره الناسخ ببيان أن استمراره مقطوع. وأما
ما ذكره عليهالسلام في خبر العيون
أن في أخبارنا متشابهاً كمتشابه القرآن ومحكماً كمحكم القرآن ، فقد وردت في هذا المعنى
عنهم عليهمالسلام روايات مستفيضة
، والاعتبار يساعده فإن الأخبار لا تشتمل إلا على ما اشتمل عليه القرآن الشريف ، ولا
تبين إلا ما تعرض له وقد عرفت فيما مر : أن التشابه من أوصاف المعنى الذي يدل عليه
اللفظ وهو كونه بحيث يقبل الانطباق على المقصود وعلى غيره لا من أوصاف اللفظ من حيث
دلالته على المعنى نظير الغرابة والاجمال ، ولا من أوصاف الأعم من اللفظ والمعنى.
وبعبارة اخرى : إنما عرض التشابه لما عرض
عليه من الآيات لكون بياناتها جارية مجرى الأمثال بالنسبة إلى المعارف الحقة الإلهية
، وهذا المعنى بعينه موجود في الأخبار ففيها متشابه ومحكم كما في القرآن ، وقد ورد
عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : إنا
معاشر الأنبياء نكلم الناس على قدر عقولهم.
وفي تفسير العياشي عن جعفر بن محمد عن أبيه
عليهماالسلام : أن رجلاً قال
لأمير المؤمنين عليهالسلام
: هل تصف لنا ربنا نزداد له حباً ومعرفة ؟ فغضب وخطب
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 3 صفحه : 68