نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 3 صفحه : 343
افتتح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مكة دخل في الإسلام من دخل منهم فقبلت توبته
فنزل فيمن مات منهم كافراً : (إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ الآية
) ، نسبها إلى
بعضهم.
وقيل إنها نزلت في أهل الكتاب ، وقيل إن
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ
ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً )
الآية نزلت في اليهود خاصة حيث آمنوا ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفراً بمحمد صلىاللهعليهوآله وعليهما ، وقيل غير ذلك.
والتأمل في هذه الأقوال والروايات يعطي أن
جميعها من الأنظار الاجتهادية من سلف المفسرين كما تنبه له بعضهم.
وأما الرواية عن الصادق عليهالسلام فمرسلة ضعيفة ، على أن من الممكن أن يتعدد
أسباب النزول في آية أو آيات ، والله أعلم.
ارتباط الآية الأولى بما قبلها غير واضح
، ومن الممكن أن لا تكون نازلة في ضمن بقية الآيات التي لا غبار على ارتباط بعضها ببعض
، وقد عرفت نظير هذا الاشكال في قوله تعالى : (قُلْ يَا أَهْلَ
الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ الآية ) آل عمران ـ ٦٤ ، من حيث تاريخ النزول.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 3 صفحه : 343