responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 238

أهل بيت رسول الله وخاصته كما ورد في بعض الروايات بعد ذكر إتيانه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بهم أنه قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي فإن معنى الجملة : أني لم أجد من أدعوه غير هؤلاء.

ويدل على ما ذكرناه من المراد ما وقع في بعض الروايات : أنفسنا وأنفسكم رسول الله وعلي ، فإن اللفظ صريح في أن المقصود بيان المصداق دون معنى اللفظ.

ومنها : قوله : ولكن واضعيها لم يحسنوا تطبيقها على الآية فإن كلمة نسائنا لا يقولها العربي ويريد بها بنته لا سيما إذا كان له أزواج ولا يفهم هذا من لغتهم ، وأبعد من ذلك أن يراد بأنفسنا علي ، وهذا المعنى العجيب الذي توهمه هو الذي أوجب أن يطرح هذه الروايات على كثرتها ثم يطعن على رواتها وكل من تلقاها بالقبول ، ويرميهم بما ذكره وقد كان من الواجب عليه أن يتنبه لموقفه من تفسير الكتاب ، ويذكر هؤلاء الجم الغفير من أئمة البلاغة وأساتيذ البيان ، وقد أوردوها في تفسيرهم وسائر مؤلفاتهم من غير أي تردد أو اعتراض.

فهذا صاحب الكشاف ـ وهو الذي ربما خطأ أئمة القراءة في قراءتهم ـ يقول في ذيل تفسير الآية : وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليهم‌السلام وفيه برهان واضح على صحة نبوة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأنه لم يرو أحد من موافق ولا مخالف : أنهم أجابوا إلى ذلك ، انتهى.

فكيف خفي على هؤلاء العظماء أبطال البلاغة وفرسان الأدب أن هذه الأخبار على كثرتها وتكررها في جوامع الحديث تنسب إلى القرآن أنه يغلط في بيانه فيطلق النساء ( وهو جمع ) في مورد نفس واحدة ؟

لا وعمري ، وإنما التبس الأمر على هذا القائل واشتبه عنده المفهوم بالمصداق فتوهم أن الله عز اسمه لو قال لنبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ ) « الخ » وصح أن المحاجين عند نزول الآية وفد نجران وهم أربعة عشر رجلاً على ما في بعض الروايات ليس عندهم نساء ولا أبناء ؛ وصح أيضاً أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خرج إلى مباهلتهم وليس معه إلا علي وفاطمة والحسنان كان لازم ذلك أن معنى من حاج وفد نجران ، ومعنى نسائنا المرأة الواحدة ومعنى أنفسنا النفس الواحدة ، وبقي نسائكم وأبنائكم لا معنى لهما إذ لم يكن مع

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 3  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست