نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 3 صفحه : 214
( بحث روائي )
في تفسير القمي : في قوله تعالى يا مريم
إن الله اصطفيك وطهرك واصطفيك على نساء العالمين قال : قال (ع) : اصطفاها مرتين : أما
الاولى فاصطفاها أي اختارها ، وأما الثانية فإنها حملت من غير فحل فاصطفاها بذلك على
نساء العالمين.
وفي المجمع قال أبو جعفر (ع) : معنى الآية
: اصطفاك لذرية الأنبياء وطهرك من السفاح ، واصطفيك لولادة عيسى من
غير فحل.
اقول
: معنى قوله : اصطفاك لذرية الأنبياء اختارك
لتكوني ذرية صالحة جديرة للانتساب إلى الأنبياء ، ومعنى قوله : وطهرك من السفاح أعطاك
العصمة منه ، وهو العمدة في موردها لكونها ولدت عيسى من غير فحل ، فالكلام مسوق لبيان
بعض لوازم اصطفائها وتطهيرها ، فالروايتان غير متعارضتين كما هو ظاهر ، وقد مر دلالة
الآية على ذلك.
وفي الدر المنثور أخرج أحمد والترمذي وصححه
وابن المنذر وابن حبان والحاكم عن أنس : أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران
وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
وآسية امرأة فرعون ، قال السيوطي وأخرجه ابن أبي شيبة عن الحسن مرسلاً.
وفيه أخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال
: قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: أفضل نساء العالمين خديجة وفاطمة ومريم وآسية امرأة فرعون.
وفيه أخرج ابن مردويه عن الحسن قال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن الله اصطفى
على نساء العالمين أربعة : آسية بنت مزاحم ، ومريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد وفاطمة
بنت محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وفيه أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن فاطمة
رضى الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: أنت سيدة نساء أهل الجنة لا مريم البتول.
وفيه أخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : سيدة نساء
أهل الجنة مريم بنت عمران ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية امرأة فرعون.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 3 صفحه : 214