في الآيات
تسجيل للنبوة وذكر وحدانيته تعالى والمعاد كالاستنتاج من القصة وتختتم بالإشارة
إلى عصمة الرسالة.
قوله
تعالى : « وَأَنَّ الْمَساجِدَ
لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً » معطوف على قوله : « أَنَّهُ اسْتَمَعَ » إلخ ، وجملة « أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ » في موضع التعليل لقوله : « فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً » والتقدير لا تدعوا مع الله أحدا غيره لأن المساجد له.
والمراد
بالدعاء العبادة وقد سماها الله دعاء كما في قوله : « وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ
إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ
داخِرِينَ » المؤمن ٦٠.
وقد اختلف في
المراد من المساجد فقيل : المراد به الكعبة ، وقيل المسجد الحرام ، وقيل : المسجد
الحرام وبيت المقدس ، ويدفعها كون المساجد جمعا لا ينطبق على الواحد والاثنين.
وقيل : الحرم ،
وهو تهكم لا دليل عليه ، وقيل : الأرض كلها لقوله صلىاللهعليهوآله : جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، وفيه أنه لا يدل على
أزيد من جواز العبادة في أي بقعة من
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 49