responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 397

وسائر ما مر من الخصوصيات وجوه لا تغني شيئا.

قوله تعالى : « مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ » قال في المجمع : الوسواس حديث النفس بما هو كالصوت الخفي انتهى فهو مصدر كالوسوسة كما ذكره وذكروا أنه سماعي والقياس فيه كسر الواو كسائر المصادر من الرباعي المجرد وكيف كان فالظاهر كما استظهر أن المراد به المعنى الوصفي مبالغة ، وعن بعضهم أنه صفة لا مصدر.

والخناس صيغة مبالغة من الخنوس بمعنى الاختفاء بعد الظهور قيل : سمي الشيطان خناسا لأنه يوسوس للإنسان فإذا ذكر الله تعالى رجع وتأخر ثم إذا غفل عاد إلى وسوسته.

قوله تعالى : « الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ » صفة للوسواس الخناس ، والمراد بالصدور هي النفوس لأن متعلق الوسوسة هو مبدأ الإدراك من الإنسان وهو نفسه وإنما أخذت الصدور مكانا للوسواس لما أن الإدراك ينسب بحسب شيوع الاستعمال إلى القلب والقلب في الصدر كما قال تعالى : « وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ » الحج : ٤٦.

قوله تعالى : « مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ » بيان للوسواس الخناس وفيه إشارة إلى أن من الناس من هو ملحق بالشياطين وفي زمرتهم كما قال تعالى : « شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ » الأنعام : ١١٢.

( بحث روائي )

في المجمع : أبو خديجة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : جاء جبرئيل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو شاك ـ فرقاه بالمعوذتين وقل هو الله أحد وقال : بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء يؤذيك ـ خذها فلتهنيك فقال : بسم الله الرحمن الرحيم ـ قل أعوذ برب الناس إلى آخر السورة.

أقول : وتقدم بعض الروايات الواردة في سبب نزول السورة.

وفيه ، روي أن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم ـ فإذا ذكر الله خنس وإذا نسي التقم ـ فذلك الوسواس الخناس.

وفيه ، روى العياشي بإسناده عن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من مؤمن إلا ولقلبه في صدره أذنان ـ أذن ينفث فيها الملك وأذن ينفث فيها الوسواس الخناس ـ فيؤيد الله المؤمن بالملك ، وهو قوله سبحانه : « وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ».

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست