responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 373

منهم أبو سفيان بن حرب ـ والوليد بن المغيرة وعثمان بن الحارث ـ والنضر بن الحارث بن كلدة والعاص بن وائل ـ كلهم يزعم أنك ابنه ـ فغلبهم عليك من بين قريش ألأمهم حسبا ـ وأخبثهم منصبا وأعظمهم بغية.

ثم قمت خطيبا وقلت : أنا شانئ محمد ـ وقال العاص بن وائل : إن محمدا رجل أبتر لا ولد له ـ قد مات انقطع ذكره ـ فأنزل الله تبارك وتعالى : « إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ » الحديث.

وفي تفسير القمي : « إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ » قال : الكوثر نهر في الجنة أعطى الله محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ عوضا عن ابنه إبراهيم.

أقول : الخبر على إرساله وإضماره معارض لسائر الروايات وتفسير الكوثر بنهر في الجنة لا ينافي التفسير بالخير الكثير كما تقدم في خبر ابن جبير.

* * *

( سورة الكافرون مكية وهي ست آيات )

( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ (١) لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ (٢) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (٣) وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ (٤) وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦) ).

( بيان )

فيها أمره صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يظهر للكفار براءته من دينهم ويخبرهم بامتناعهم من دينه فلا دينه يتعداه إليهم ولا دينهم يتعداهم إليه فلا يعبد ما يعبدون أبدا ولا يعبدون ما يعبد أبدا فلييأسوا من أي نوع من المداهنة والمساهلة.

واختلفوا في كون السورة مكية أو مدنية ، والظاهر من سياقها أنها مكية.

قوله تعالى : « قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ » الظاهر أن هؤلاء قوم معهودون لا كل كافر ويدل على ذلك أمره صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يخاطبهم ببراءته من دينهم وامتناعهم من دينه.

قوله تعالى : « لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ » الآية إلى آخر السورة مقول القول ، والمراد بما

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست