responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 371

والجملة لا تخلو من دلالة على أن ولد فاطمة عليه‌السلام ذريته صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهذا في نفسه من ملاحم القرآن الكريم فقد كثر الله تعالى نسله بعده كثرة لا يعادلهم فيها أي نسل آخر مع ما نزل عليهم من النوائب وأفنى جموعهم من المقاتل الذريعة.

قوله تعالى : « فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ » ظاهر السياق في تفريع الأمر بالصلاة والنحر على الامتنان في قوله : « إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ » إنه من شكر النعمة والمعنى إذا مننا عليك بإعطاء الكوثر فاشكر لهذه النعمة بالصلاة والنحر.

والمراد بالنحر على ما رواه الفريقان عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وعن علي عليه‌السلام وروته الشيعة عن الصادق عليه‌السلام وغيره من الأئمة هو رفع اليدين في تكبير الصلاة إلى النحر.

وقيل : معنى الآية صل لربك صلاة العيد وانحر البدن ، وقيل : يعني صل لربك واستو قائما عند رفع رأسك من الركوع وقيل غير ذلك.

قوله تعالى : « إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ » الشانئ هو المبغض والأبتر من لا عقب له وهذا الشانئ هو العاص بن وائل.

وقيل : المراد بالأبتر المنقطع عن الخير أو المنقطع عن قومه ، وقد عرفت أن روايات سبب نزول السورة لا تلائمه وستجيء.

( بحث روائي )

في الدر المنثور ، أخرج البخاري وابن جرير والحاكم من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال : الكوثر الخير الذي أعطاه إياه ـ قال أبو بشر قلت لسعيد بن جبير ـ فإن ناسا يزعمون أنه نهر في الجنة ـ قال : النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه.

وفيه ، أخرج ابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي في سننه عن علي بن أبي طالب قال : لما نزلت هذه السورة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله « إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ » قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لجبريل : ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي؟ قال : إنها ليست بنحيرة ـ ولكن يأمرك إذا تحرمت للصلاة ـ أن ترفع يديك إذا كبرت ـ وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع ـ فإنها صلاتنا وصلاة الملائكة الذين في السماوات السبع ، وأن لكل شيء زينة ـ وزينة الصلاة رفع اليدين عند كل تكبيرة.

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : رفع اليدين من الاستكانة التي قال الله : « فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست