responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 368

قوله تعالى : « أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ » الرؤية تحتمل الرؤية البصرية وتحتمل أن تكون بمعنى المعرفة ، والخطاب للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بما أنه سامع فيتوجه إلى كل سامع ، والمراد بالدين الجزاء يوم الجزاء فالمكذب بالدين منكر المعاد وقيل المراد به الدين بمعنى الملة.

قوله تعالى : « فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ » الدع هو الرد بعنف وجفاء ، والفاء في « فَذلِكَ » لتوهم معنى الشرط والتقدير أرأيت الذي يكذب بالجزاء فعرفته بصفاته اللازمة لتكذيبه فإن لم تعرفه فذلك الذي يرد اليتيم بعنف ويجفوه ولا يخاف عاقبة عمله السيئ ولو لم يكذب به لخافها ولو خافها لرحمه.

قوله تعالى : « وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ » الحض الترغيب ، والكلام على تقدير مضاف أي لا يرغب الناس على إطعام طعام المسكين قيل : إن التعبير بالطعام دون الإطعام للإشعار بأن المسكين كأنه مالك لما يعطى له كما في قوله تعالى : « وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ » الذاريات : ١٩ وقيل : الطعام في الآية بمعنى الإطعام.

والتعبير بالحض دون الإطعام لأن الحض أعم من الحض العملي الذي يتحقق بالإطعام.

قوله تعالى : « فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ » أي غافلون لا يهتمون بها ولا يبالون أن تفوتهم بالكلية أو في بعض الأوقات أو تتأخر عن وقت فضيلتها وهكذا.

وفي الآية تطبيق من يكذب بالدين على هؤلاء المصلين لمكان فاء التفريع ودلالة على أنهم لا يخلون من نفاق لأنهن يكذبون بالدين عملا وهم يتظاهرون بالإيمان.

قوله تعالى : « الَّذِينَ هُمْ يُراؤُنَ » أي يأتون بالعبادات لمراءاة الناس فهم يعملون للناس لا لله تعالى.

قوله تعالى : « وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ » الماعون كل ما يعين الغير في رفع حاجة من حوائج الحياة كالقرض تقرضه والمعروف تصنعه ومتاع البيت تعيره وإلى هذا يرجع متفرقات ما فسر به في كلماتهم.

( بحث روائي )

في تفسير القمي في قوله تعالى : « أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ » قال : نزلت في أبي جهل وكفار قريش ، وفي قوله : « الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ » قال : عنى به تاركون لأن كل إنسان يسهو في الصلاة ـ قال أبو عبد الله عليه‌السلام : تأخير الصلاة عن أول وقتها لغير عذر.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست