نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 367
(
بحث روائي )
في تفسير القمي
في قوله تعالى : « لِإِيلافِ
قُرَيْشٍ إِيلافِهِمْ » قال : نزلت في قريش لأنه كان معاشهم من الرحلتين ـ رحلة في الشتاء إلى
اليمن ، ورحلة في الصيف إلى الشام ، وكانوا يحملون من مكة الأدم واللب ـ وما يقع
من ناحية البحر من الفلفل وغيره ـ فيشترون بالشام الثياب والدرمك والحبوب ، وكانوا
يتألفون في طريقهم ويثبتون في الخروج ـ في كل خرجة رئيسا من رؤساء قريش ـ وكان
معاشهم من ذلك.
فلما بعث الله
نبيه استغنوا عن ذلك ـ لأن الناس وفدوا على رسول الله صلىاللهعليهوآله وحجوا إلى البيت ـ فقال الله : « فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ
هذَا الْبَيْتِ ـ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ » لا يحتاجون أن يذهبوا إلى الشام « وَآمَنَهُمْ مِنْ
خَوْفٍ » يعني خوف
الطريق.
أقول
: قوله : فلما
بعث الله إلخ خفي الانطباق على سياق آيات السورة ، ولعله من كلام القمي أخذه من
بعض ما روي عن ابن عباس.