نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 361
ما نرى توحيدكم أغنى عنكم شيئا ـ وما نحن وأنتم إلا سواء ـ قال : فيأنف لهم
الرب تعالى فيقول للملائكة : اشفعوا فيشفعون لمن شاء الله ـ ثم يقول للنبيين :
اشفعوا فيشفعون لمن شاء الله ـ ثم يقول للمؤمنين : اشفعوا فيشفعون لمن شاء الله ـ ويقول
الله : أنا أرحم الراحمين اخرجوا برحمتي ـ فيخرجون كما يخرج الفراش.
قال : ثم قال
أبو جعفر عليهالسلام : ثم مدت العمد وأوصدت عليهم وكان والله الخلود.
فيها إشارة إلى
قصة أصحاب الفيل إذ قصدوا مكة لتخريب الكعبة المعظمة فأهلكهم الله بإرسال طير
أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول ، وهي من آيات الله الجلية التي
لا سترة عليها ، وقد أرخوا بها وذكرها الجاهليون في أشعارهم ، والسورة مكية.
قوله
تعالى : « أَلَمْ تَرَ كَيْفَ
فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ » المراد بالرؤية العلم الظاهر ظهور الحس ، والاستفهام
إنكاري ، والمعنى ألم تعلم كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ، وقد كانت الواقعة عام ولد
فيه النبي صلىاللهعليهوآله.
قوله
تعالى : « أَلَمْ يَجْعَلْ
كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ » المراد بكيدهم سوء قصدهم بمكة وإرادتهم تخريب البيت الحرام ، والتضليل
والإضلال واحد ، وجعل كيدهم في تضليل جعل سعيهم ضالا لا يهتدى إلى الغاية المقصودة
منه فقد ساروا لتخريب الكعبة وانتهى بهم إلى هلاك أنفسهم.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 361