نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 355
فاستنقذهم من الضلالة » ، وفي بعضها : أن النعيم ولايتنا أهل البيت ،
والمال واحد ومن ولاية أهل البيت افتراض طاعتهم واتباعهم فيما يسلكونه من طريق
العبودية.
وفي المجمع ،
وقيل : النعيم الصحة والفراغ : عن عكرمة ، ويعضده ما رواه ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة
والفراغ.
وفيه ، وقيل :
هو يعني النعيم الأمن والصحة : عن عبد الله بن مسعود ومجاهد ، وروي ذلك عن أبي
جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام.
أقول
: وفي روايات
أخرى من طرق أهل السنة أن النعيم هو التمر والماء البارد وفي بعضها غيرهما ،
وينبغي أن يحمل الجميع على إيراد المثال.
وفي الحديث
النبوي من طرقهم أيضا ، ثلاث لا يسأل عنها العبد : خرقة يواري بها عورته ـ أو كسرة
يسد بها جوعته ـ أو بيت يكنه من الحر والبرد. الحديث ، وينبغي أن يحمل على خفة
الحساب في الضروريات ونفي المناقشة فيه والله أعلم.
تخلص السورة
جميع المعارف القرآنية وتجمع شتات مقاصد القرآن في أوجز بيان ، وهي تحتمل المكية
والمدنية لكنها أشبه بالمكية.
قوله
تعالى : « وَالْعَصْرِ » إقسام بالعصر والأنسب لما تتضمنه الآيتان التاليتان من
شمول الخسران للعالم الإنساني إلا لمن اتبع الحق وصبر عليه وهم المؤمنون الصالحون
عملا ، أن يكون المراد بالعصر عصر النبي صلىاللهعليهوآله وهو عصر طلوع الإسلام على المجتمع البشري وظهور الحق
على الباطل.
وقيل : المراد
به وقت العصر وهو الطرف الأخير من النهار لما فيه من الدلالة على
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 355