نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 35
وفي الدر
المنثور ، أخرج البخاري وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس قال : صارت الأصنام
والأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد.
أما ود فكانت
لكلب في دومة الجندل ، وأما سواع فكانت لهذيل ، وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني
غطيف عند سبإ ، وأما يعوق فكانت لهمدان ، وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع.
وكانوا أسماء
رجال صالحين من قوم نوح ـ فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم ـ أن انصبوا إلى
مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا ـ وسموها بأسمائهم ففعلوا ـ فلم تعبد حتى إذا
هلك أولئك ونسخ العلم عبدت.
أقول
: لعل المراد
بصيرورة تلك الأصنام التي كانت لقوم نوح إلى العرب مطابقة ما عند العرب لما كان
عندهم في الأسماء أو في الأوصاف والأسماء ، وأما انتقال تلك الأصنام بأشخاصهن إلى
العرب فبعيد غايته.
وروي القصة
أيضا في علل الشرائع ، بإسناده عن جعفر بن محمد عليهالسلام كما في الرواية.
وفي روضة
الكافي ، بإسناده عن المفضل عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث : فعمل نوح سفينته في مسجد الكوفة بيده ـ فأتي
بالخشب من بعد حتى فرغ منها.
قال : فالتفت
عن يساره ـ وأشار بيده إلى موضع دار الداريين ـ وهو موضع دار ابن حكيم ، وذاك فرات
اليوم ، فقال لي يا مفضل وهنا نصبت أصنام قوم نوح : يغوث ويعوق ونسر.