responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 347

الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ » القيامة : ١٤.

وقيل : الضمير لله واتساق الضمائر لا يلائمه.

قوله تعالى : « وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ » قيل : اللام في « لِحُبِّ الْخَيْرِ » للتعليل والخير المال ، والمعنى وإن الإنسان لأجل حب المال لشديد أي بخيل شحيح ، وقيل : المراد أن الإنسان لشديد الحب للمال ويدعوه ذلك إلى الامتناع من إعطاء حق الله ، والإنفاق في الله. كذا فسروا.

ولا يبعد أن يكون المراد بالخير مطلقة ويكون المراد أن حب الخير فطري للإنسان ثم إنه يرى عرض الدنيا وزينتها خيرا فتنجذب إليه نفسه وينسيه ذلك ربه أن يشكره.

قوله تعالى : « أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ ـ إلى قوله ـ لَخَبِيرٌ » البعثرة كالبحثرة البعث والنشر ، وتحصيل ما في الصدور تمييز ما في باطن النفوس من صفة الإيمان والكفر ورسم الحسنة والسيئة قال تعالى : « يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ » الطارق : ٩ ، وقيل : هو إظهار ما أخفته الصدور لتجازى على السر كما تجازى على العلانية.

وقوله : « أَفَلا يَعْلَمُ » الاستفهام فيه للإنكار ، ومفعول يعلم جملة قائمة مقام المفعولين يدل عليه المقام. ثم استؤنف فقيل : إذا بعثر ما في القبور إلخ تأكيدا للإنكار ، والمراد بما في القبور الأبدان.

والمعنى ـ والله أعلم ـ أفلا يعلم الإنسان أن لكنوده وكفرانه بربه تبعة ستلحقه ويجازى بها ، إذا أخرج ما في القبور من الأبدان وحصل وميز ما في سرائر النفوس من الإيمان والكفر والطاعة والمعصية إن ربهم بهم يومئذ لخبير فيجازيهم بما فيها.

( بحث روائي )

في المجمع ، قيل : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله سرية إلى حي من كنانة ـ فاستعمل عليهم المنذر بن عمرو الأنصاري أحد النقباء ـ فتأخر رجوعهم فقال المنافقون : قتلوا جميعا ـ فأخبر الله تعالى عنها بقوله : « وَالْعادِياتِ ضَبْحاً » عن مقاتل.

وقيل : نزلت السورة لما بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عليا عليه‌السلام ـ إلى ذات السلاسل فأوقع بهم ـ وذلك بعد أن بعث عليهم مرارا غيره من الصحابة ـ فرجع كل منهم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. وهو المروي عن أبي عبد الله عليه‌السلام في حديث طويل.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست