responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 342

بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها (٥) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ (٦) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨) ).

( بيان )

ذكر للقيامة وصدور الناس للجزاء وإشارة إلى بعض أشراطها وهي زلزلة الأرض وتحديثها أخبارها. والسورة تحتمل المكية والمدنية.

قوله تعالى : « إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها » الزلزال مصدر كالزلزلة ، وإضافته إلى ضمير الأرض تفيد الاختصاص ، والمعنى إذا زلزلت الأرض زلزلتها الخاصة بها فتفيد التعظيم والتفخيم أي أنها منتهية في الشدة والهول.

قوله تعالى : « وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها » الأثقال جمع ثقل بفتحتين بمعنى المتاع أو خصوص متاع المسافر أو جمع ثقل بالكسر فالسكون بمعنى الحمل ، وعلى أي حال المراد بأثقالها التي تخرجها ، الموتى على ما قيل أو الكنوز والمعادن التي في بطنها أو الجميع ولكل قائل وأول الوجوه أقربها ثم الثالث لتكون الآية إشارة إلى خروجهم للحساب ، وقوله : « يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ » إشارة إلى انصرافهم إلى الجزاء.

قوله تعالى : « وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها » أي يقول مدهوشا متعجبا من تلك الزلزلة الشديدة الهائلة : ما للأرض تتزلزل هذا الزلزال ، وقيل : المراد بالإنسان الكافر غير المؤمن بالبعث ، وقيل غير ذلك كما سيجيء.

قوله تعالى : « يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها » فتشهد على أعمال بني آدم كما تشهد بها أعضاؤهم وكتاب الأعمال من الملائكة وشهداء الأعمال من البشر وغيرهم.

وقوله : « بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها » اللام بمعنى إلى لأن الإيحاء يتعدى بإلى والمعنى تحدث أخبارها بسبب أن ربك أوحى إليها أن تحدث فهي شاعرة بما يقع فيها من الأعمال خيرها وشرها متحملة لها يؤذن لها يوم القيامة بالوحي أن تحدث أخبارها وتشهد بما تحملت ، وقد تقدم في تفسير قوله تعالى : « وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ » إسراء : ٤٤ ، وقوله : « قالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ » حم السجدة : ٢١ أن المستفاد من كلامه سبحانه أن الحياة والشعور ساريان في الأشياء

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست