responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 326

وقد ورد في بعض الروايات صلاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مع خديجة وعلي في أوائل البعثة وإن لم يذكر كيفية صلاتهم.

وبالجملة قوله : « أَرَأَيْتَ » بمعنى أخبرني ، والاستفهام للتعجيب ، والمفعول الأول لقوله : « أَرَأَيْتَ » الأول قوله : « الَّذِي يَنْهى » ولأرأيت الثالث ضمير عائد إلى الموصول ، ولأرأيت الثاني ضمير عائد إلى قوله : « عَبْداً » والمفعول الثاني لأرأيت في المواضع الثلاث قوله : « أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرى ».

ومحصل معنى الآيات أخبرني عن الذي ينهى عبدا إذا صلى وعبد الله الناهي يعلم أن الله يرى ما يفعله كيف يكون حاله. أخبرني عن هذا الناهي إن كان ذاك العبد المصلي على الهدى أو أمر بالتقوى كيف يكون حال هذا الناهي وهو يعلم أن الله يرى. أخبرني عن هذا الناهي أن تلبس بالتكذيب للحق والتولي عن الإيمان به ونهي العبد المصلي عن الصلاة وهو يعلم أن الله يرى؟ هل يستحق إلا العذاب

وقيل : المفعول الأول لأرأيت في جميع المواضع الثلاث هو الموصول أو الضمير العائد إليه تحرزا عن التفكيك بين الضمائر.

والأولى على هذا أن يجعل معنى قوله : « أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى » أخبرني عن هذا الناهي إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى وهو يعلم أن الله يرى ما ذا كان يجب عليه أن يفعله ويأمر به؟ وكيف يكون حاله وقد نهى عن عبادة الله سبحانه؟

وهو مع ذلك معنى بعيد ولا بأس بالتفكيك بين الضمائر مع مساعدة السياق وإعانة القرائن.

وقوله : « أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرى » المراد به العلم على طريق الاستلزام فإن لازم الاعتقاد بأن الله خالق كل شيء هو الاعتقاد بأن له علما بكل شيء وإن غفل عنه وقد كان الناهي وثنيا مشركا والوثنية معترفون بأن الله هو خالق كل شيء وينزهونه عن صفات النقص فيرون أنه تعالى لا يجهل شيئا ولا يعجز عن شيء وهكذا.

قوله تعالى : « كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ » قال في المجمع : والسفع الجذب الشديد يقال : سفعت بالشيء إذا قبضت عليه وجذبته جذبا شديدا. انتهى ، وفي توصيف الناصية بالكذب والخطإ وهما وصفا صاحب الناصية مجاز.

وفي الكلام ردع وتهديد شديد ، والمعنى ليس الأمر كما يقول ويريد أو ليس له ذلك.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست