responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 317

على ما بين قبل من تحميله الرسالة والدعوة ومنه تعالى عليه بما من من شرح الصدر ووضع الوزر ورفع الذكر وكل ذلك من اليسر بعد العسر.

وعليه فالمعنى إذا كان العسر يأتي بعده اليسر والأمر فيه إلى الله لا غير فإذا فرغت مما فرض عليك فأتعب نفسك في الله ـ بعبادته ودعائه ـ وارغب فيه ليمن عليك بما لهذا التعب من الراحة ولهذا العسر من اليسر.

وقيل : المراد إذا فرغت من الفرائض فانصب في النوافل ، وقيل : إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء ، وما يتضمنه القولان بعض المصاديق.

وقيل : المعنى إذا فرغت من الغزو فاجتهد في العبادة وقيل : المراد إذا فرغت من دنياك فانصب في آخرتك وقيل غير ذلك وهي وجوه ضعيفة.

( بحث روائي )

في الدر المنثور ، أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أبي بن كعب أن أبا هريرة قال : يا رسول الله ما أول ما رأيت من أمر النبوة؟ فاستوى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جالسا وقال : لقد سألت أبا هريرة ـ إني لفي صحراء ابن عشرين سنة وأشهرا ـ إذا بكلام فوق رأسي وإذا رجل يقول لرجل : أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوه لم أرها لخلق قط ، وأرواح لم أجدها في خلق قط ـ وثياب لم أجدها على أحد قط ـ فأقبلا إلي يمشيان حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي ـ لا أجد لأحدهما مسا.

فقال أحدهما لصاحبه : أضجعه فأضجعني بلا قصر ولا هصر ـ فقال أحدهما : أفلق صدره فحوى أحدهما إلى صدري ـ ففلقه فيما أرى بلا دم ولا وجع ـ فقال له : أخرج الغل والحسد ـ فأخرج شيئا كهيئة العلقة ثم نبذها فطرحها ـ فقال له : أدخل الرأفة والرحمة ـ فإذا مثل الذي أخرج شبه الفضة ـ ثم هز إبهام رجلي اليمنى وقال : اغد وأسلم ـ فرجعت بها أغدو بها رقة على الصغير ورحمة للكبير.

أقول : وفي نقل بعضهم ـ كما في روح المعاني ، ـ ابن عشر حجج مكان قوله : ابن عشرين سنة وأشهرا ، وفي بعض الروايات نقل القصة عند نزول سورة اقرأ باسم ربك وفي بعضها كما في صحيح البخاري ومسلم والترمذي والنسائي نقل القصة عند إسراء النبي.

والقصة على أي حال من قبيل التمثل بلا إشكال ، وقد أطالوا البحث في توجيه ما

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست