نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 295
وفي أصول
الكافي ، بإسناده عن حمزة بن محمد عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن قول الله تعالى : « وَهَدَيْناهُ
النَّجْدَيْنِ » قال : نجد الخير والشر.
أقول
: وروي في الدر
المنثور ، هذا المعنى بطرق عن علي عليهالسلام وأنس وأبي أمامة وغيرهم عن النبي صلىاللهعليهوآله ورواه القمي في تفسيره ، مرسلا مضمرا.
وفي الكافي ،
بإسناده عن جعفر بن خلاد قال : كان أبو الحسن الرضا عليهالسلام إذا أكل أتي بصحفة ـ فتوضع قرب مائدته ـ فيعمد إلى أطيب
الطعام مما يؤتى به ـ فيأخذ من كل شيء شيئا فيضع في تلك الصحفة ـ ثم يأمر بها
للمساكين ـ ثم يتلو هذه الآية «
فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ».
ثم يقول : علم
الله عز وجل ـ أنه ليس كل إنسان يقدر على عتق رقبة ـ فجعل لهم السبيل إلى الجنة.
وفي المجمع ،
وروي مرفوعا عن البراء بن عازب قال : جاء أعرابي إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يا رسول الله ـ علمني عملا يدخلني الجنة ـ قال :
إن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة ، أعتق النسمة وفك الرقبة ، فقال أوليسا
واحدا؟ قال : لا ، عتق الرقبة أن يتفرد بعتقها ـ وفك الرقبة أن يعين في ثمنها ،
والفيء على ذي الرحم الظالم.
فإن لم يكن ذلك
فأطعم الجائع واسق الظمآن ـ وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر ـ فإن لم تطق ذلك فكف
لسانك إلا من خير.
وفي تفسير
القمي في قوله تعالى : «
أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ » قال : لا يقيه من التراب شيء.