responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 254

صفة من المجد وهو العظمة المعنوية وهي كمال الذات والصفات ، وقوله : « فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ » أي لا يصرفه عما أراده صارف لا من داخل لضجر وكسل وملل وتغير إرادة وغيرها ولا من خارج لمانع يحول بينه وبين ما أراد.

فله تعالى أن يوعد الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات بالنار ويعد الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالجنة لأنه ذو العرش المجيد ولن يخلف وعده لأنه فعال لما يريد.

قوله تعالى : « هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ » تقرير لما تقدم من شدة بطشه تعالى وكونه ملكا مجيدا فعالا لما يريد ، وفيه تسلية للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وتطييب لنفسه الشريفة بالإشارة إلى حديثهم ، ومعنى الآيتين ظاهر.

قوله تعالى : « بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ » لا يبعد أن يستفاد من السياق كون المراد بالذين كفروا هم قوم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وفي الآية إضراب عما تقدم من الموعظة والحجة من حيث الأثر ، والمعنى لا ينبغي أن يرجى منهم الإيمان بهذه الآيات البينات فإن الذين كفروا مصرون على تكذيبهم لا ينتفعون بموعظة أو حجة.

ومن هنا ظهر أن المراد بكون الذين كفروا في تكذيب أي بظرفية التكذيب لهم إصرارهم عليه.

قوله تعالى : « وَاللهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ » وراء الشيء الجهات الخارجة منه المحيطة به. إشارة إلى أنهم غير معجزين لله سبحانه فهو محيط بهم قادر عليهم من كل جهة ، وفيه أيضا تطييب لنفس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وعن بعضهم أن في قوله : « مِنْ وَرائِهِمْ » تلويحا إلى أنهم اتخذوا الله وراءهم ظهريا ، وهو مبني على أخذ وراء بمعنى خلف.

قوله تعالى : « بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ » إضراب عن إصرارهم على تكذيب القرآن ، والمعنى ليس الأمر كما يدعون بل القرآن كتاب مقرو عظيم في معناه غزير في معارفه في لوح محفوظ عن الكذب والباطل مصون من مس الشياطين.

( بحث روائي )

في الدر المنثور ، أخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله سئل عن

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست