responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 246

نوره وتبدر.

قوله تعالى : « لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ » جواب القسم والخطاب للناس والطبق هو الشيء أو الحال الذي يطابق آخر سواء كان أحدهما فوق الآخر أم لا والمراد به كيف كان المرحلة بعد المرحلة يقطعها الإنسان في كدحه إلى ربه من الحياة الدنيا ثم الموت ثم الحياة البرزخية ثم الانتقال إلى الآخرة ثم الحياة الآخرة ثم الحساب والجزاء.

وفي هذا الإقسام ـ كما ترى ـ تأكيد لما في قوله : « يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ » الآية وما بعده من نبإ البعث وتوطئة وتمهيد لما في قوله : « فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ » من التعجيب والتوبيخ وما في قوله : « فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ » إلخ من الإنذار والتبشير.

وفي الآية إشارة إلى أن المراحل التي يقطعها الإنسان في مسيره إلى ربه مترتبة متطابقة.

قوله تعالى : «فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ وَإِذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ» الاستفهام للتعجيب والتوبيخ ولذا ناسب الالتفات الذي فيه من الخطاب إلى الغيبة كأنه لما رأى أنهم لا يتذكرون بتذكيره ولا يتعظون بعظته أعرض عنهم إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فخاطبه بقوله : «فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ» إلخ.

قوله تعالى : « بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ » « يُكَذِّبُونَ » يفيد الاستمرار ، والتعبير عنهم بالذين كفروا للدلالة على علة التكذيب ، والإيعاء كما قيل جعل الشيء في وعاء.

والمعنى : أنهم لم يتركوا الإيمان لقصور في البيان أو لانقطاع من البرهان لكنهم اتبعوا أسلافهم ورؤساءهم فرسخوا في الكفر واستمروا على التكذيب والله يعلم بما جمعوا في صدورهم وأضمروا في قلوبهم من الكفر والشرك.

وقيل : المراد بقوله : « وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ » أن لهم وراء التكذيب مضمرات في قلوبهم لا يحيط بها العبارة ولا يعلمها إلا الله ، وهو بعيد من السياق.

قوله تعالى : « فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ » التعبير عن الإخبار بالعذاب بالتبشير مبني على التهكم ، والجملة متفرعة على التكذيب.

قوله تعالى : « إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ » استثناء منقطع من ضمير « فَبَشِّرْهُمْ » والمراد بكون أجرهم غير ممنون خلوة من قول يثقل على المأجور.

( بحث روائي )

في تفسير القمي في قوله تعالى : « إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ » قال : يوم القيامة.

وفي الدر المنثور ، أخرج ابن أبي حاتم عن علي قال تنشق السماء من المجرة.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست