responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 219

والتعبير عنه بقوله : « صاحِبُكُمْ » كما تقدم توضيحه ، كذا قيل.

وفي مطاوي كلامه تعالى من نعوت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الكريمة ما لا يرتاب معه في أفضليته صلى‌الله‌عليه‌وآله على جميع الملائكة ، وقد أسجد الله الملائكة كلهم أجمعين للإنسان الذي هو خليفته في الأرض.

قوله تعالى : « وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ » ضمير الفاعل في « رَآهُ » للصاحب وضمير المفعول للرسول الكريم وهو جبريل.

والأفق المبين الناحية الظاهرة ، والظاهر أنه الذي أشار إليه بقوله : « وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى » النجم : ٧.

والمعنى وأقسم لقد راى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله جبريل حال كون جبريل كائنا في الأفق المبين وهو الأفق الأعلى من سائر الآفاق بما يناسب عالم الملائكة.

وقيل : المعنى لقد راى صلى‌الله‌عليه‌وآله جبريل على صورته الأصلية حيث تطلع الشمس وهو الأفق الأعلى من ناحية المشرق.

وفيه أن لا دليل من اللفظ يدل عليه وخاصة في تعلق الرؤية بصورته الأصلية ورؤيته في أي مثال تمثل به رؤيته ، وكأنه مأخوذ مما ورد في بعض الروايات أنه رآه في أول البعثة وهو بين السماء والأرض جالس على كرسي ، وهو محمول على التمثل.

قوله تعالى : « وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ » الضمير للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والمراد بالغيب الوحي النازل عليه ، والضنين صفة مشبهة من الضن بمعنى البخل يعني أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله لا يبخل بشيء مما يوحى إليه فلا يكتمه ولا يحبسه ولا يغيره بتبديل بعضه أو كله شيئا آخر بل يعلم الناس كما علمه الله ويبلغهم ما أمر بتبليغه.

قوله تعالى : « وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ » نفي لاستناد القرآن إلى إلقاء شيطان بما هو أعم من طريق الجنون فإن الشيطان بمعنى الشرير والشيطان الرجيم كما أطلق في كلامه تعالى على إبليس وذريته كذلك أطلق على أشرار سائر الجن قال تعالى : « قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ » ص : ٧٧ ، وقال : « وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ » الحجر : ١٧.

فالمعنى أن القرآن ليس بتسويل من إبليس وجنوده ولا بإلقاء من أشرار الجن كما يلقونه على المجانين.

قوله تعالى : « فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ » أوضح سبحانه في الآيات السبع المتقدمة ما هو الحق في

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست