نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 215
قوله
تعالى : « وَإِذَا الصُّحُفُ
نُشِرَتْ » أي للحساب ،
والصحف كتب الأعمال.
قوله
تعالى : « وَإِذَا السَّماءُ
كُشِطَتْ » في المجمع ،
الكشط القلع عن شدة التزاق فينطبق على طيها كما في قوله : « وَالسَّماواتُ
مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ » الزمر : ٦٧ ، وقوله : « وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ
وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً
» الفرقان : ٢٥ وغير ذلك
من الآيات المفصحة عن هذا المعنى.
قوله
تعالى : « وَإِذَا الْجَحِيمُ
سُعِّرَتْ » التسعير تهييج النار حتى تتأجج.
قوله
تعالى : « وَإِذَا الْجَنَّةُ
أُزْلِفَتْ» الإزلاف التقريب والمراد تقريبها من أهلها للدخول.
قوله
تعالى : « عَلِمَتْ نَفْسٌ ما
أَحْضَرَتْ » جواب إذا ، والمراد بالنفس الجنس والمراد بما أحضرت عملها الذي عملته
يقال : أحضرت الشيء أي وجدته حاضرا كما يقال : أحمدته أي وجدته محمودا.
فالآية في معنى
قوله تعالى : « يَوْمَ
تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ
» آل عمران : ٣٠.
(
بحث روائي )
في تفسير القمي
: « إِذَا
الشَّمْسُ كُوِّرَتْ » قال : تصير سوداء مظلمة «
وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ » قال : يذهب ضوؤها « وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ » قال : تسير كما قال « تَحْسَبُها جامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ
السَّحابِ ». قوله : «
وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ » قال ـ الإبل تتعطل إذا مات الخلق ـ فلا يكون من يحلبها
، قوله : « وَإِذَا
الْبِحارُ سُجِّرَتْ » قال : تتحول البحار التي حول الدنيا كلها نيرانا « وَإِذَا النُّفُوسُ
زُوِّجَتْ » قال : من الحور العين.
وفيه ، في
رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : «وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ » قال : أما أهل الجنة فزوجوا الخيرات الحسان ، وأما أهل
النار فمع كل إنسان منهم شيطان ـ يعني قرنت نفوس الكافرين والمنافقين بالشياطين ـ فهم
قرناؤهم.
أقول
: الظاهر أن
قوله : يعني « إلخ » من كلام الراوي.
وفي الدر
المنثور ، أخرج ابن أبي حاتم والديلمي عن أبي مريم أن النبي صلىاللهعليهوآله قال في قوله : « إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ » قال : كورت في جهنم « وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ » قال : انكدرت في جهنم ، وكل من عبد من دون الله فهو في
جهنم ـ إلا ما كان من عيسى بن مريم وأمه ـ ولو
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 215