لما ذكر سبحانه
في الفصل الأول من آيات السورة في ذيل ما حكى من سؤالهم العذاب أن لهم عذابا واقعا
ليس له دافع وهو النار المتلظية النزاعة للشوى التي تدعو من أدبر وتولى وجمع
فأوعى.
ثم بين في
الفصل الثاني منها الملاك في ابتلائهم بهذه الشقوة وهو أن الإنسان مجهز بغريزة
الهلع وحب خير نفسه ويؤديه اتباع الهوى في استعمالها إلى الاستكبار على كل حق
يواجهه فيورده ذلك النار الخالدة ، ولا ينجو من ذلك إلا الصالحون عملا المصدقون
ليوم الدين المشفقون من عذاب ربهم.
انعطف في هذا
الفصل من الآيات ـ وهو الفصل الثالث ـ على أولئك الكفار كالمتعجب
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 19