responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 179

الربوبي المنتج أن الناس سينقسمون يومئذ طائفتين أصحاب الجنة وأصحاب الجحيم وتختتم السورة بالإشارة إلى سؤالهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عن وقت قيام الساعة والجواب عنه.

والسورة مكية بشهادة سياق آياتها.

قوله تعالى : « وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً » اختلف المفسرون في تفسير هذه الآيات الخمس اختلافا عجيبا مع اتفاقهم على أنها إقسام ، وقول أكثرهم بأن جواب القسم محذوف ، والتقدير أقسم بكذا وكذا لتبعثن.

فقوله : « وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً » قيل : المراد بها ملائكة الموت تنزع الأرواح من الأجساد ، و « غَرْقاً » مصدر مؤكد بحذف الزوائد أي إغراقا وتشديدا في النزع.

وقيل : المراد بها الملائكة الذين ينزعون أرواح الكفار من أجسادهم بشدة ، وقيل : هو الموت ينزع الأرواح من الأبدان نزعا بالغا.

وقيل : المراد بها النجوم تنزع من أفق لتغيب في أفق أي تطلع من مطالعها لتغرب في مغاربها ، وقيل : المراد بها القسي تنزع بالسهم أي تمد بجذب وترها إغراقا في المد فالإقسام بقسي المجاهدين في سبيل الله أو بالمجاهدين أنفسهم ، وقيل : المراد بها الوحش تنزع إلى الكلإ.

وقوله : « وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً » النشط الجذب والخروج والإخراج برفق وسهولة وحل العقدة ، قيل : المراد بها الملائكة الذين يخرجون الأرواح من الأجساد ، وقيل المراد بها خصوص الملائكة يخرجون أرواح المؤمنين من أجسادهم برفق وسهولة ، كما أن المراد بالنازعات غرقا الملائكة الذين ينزعون أرواح الكفار من أجسادهم.

وقيل : هم الملائكة الذين ينشطون أرواح الكفار من أجسادهم ، وقيل : المراد بها أرواح المؤمنين أنفسهم ، وقيل : هي النجوم تنشط وتذهب من أفق إلى أفق ، وقيل : هي السهام تنشط من قسيها في الغزوات ، وقيل : هو الموت ينشط ويخرج الأرواح من الأجساد ، وقيل : هي الوحش تنشط من قطر إلى قطر.

وقوله : « وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً » قيل : المراد بها الملائكة تقبض الأرواح فتسرع بروح المؤمن إلى الجنة وبروح الكافر إلى النار ، والسبح الإسراع في الحركة كما يقال للفرس سابح

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست