نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 176
تعالى : « يَوْمَ
تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ
» آل عمران : ٣٠.
وقوله : « وَيَقُولُ الْكافِرُ
يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً » أي يتمنى من شدة اليوم أن لو كان ترابا فاقدا للشعور
والإرادة فلم يعمل ولم يجز.
(
بحث روائي )
في تفسير القمي
: وقوله : «
وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً » قال : تفتح أبواب الجنان ، وقوله : « وَسُيِّرَتِ
الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً » قال : تصير الجبال مثل السراب الذي يلمع في المفازة.
وفيه : وقوله :
« لابِثِينَ
فِيها أَحْقاباً » قال : الأحقاب السنين والحقب سنة ـ والسنة عددها ثلاثمائة وستون يوما ـ واليوم
كألف سنة مما تعدون.
وفي المجمع ،
روى نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا يخرج من النار من دخلها حتى يمكث فيها أحقابا ـ والحقب
بضع وستون سنة والسنة ثلاثمائة وستون يوما ـ كل يوم كألف سنة مما تعدون ـ فلا
يتكلن أحد على أن يخرج من النار.
أقول
: وأورد الرواية
في الدر المنثور ، وفيها ثمانون مكان ستون ولفظ آخرها ، قال ابن عمر : فلا يتكلن
أحد إلخ ، وأورد أيضا رواية أخرى عنه صلىاللهعليهوآله : أن الحقب أربعون سنة.
وفيه ، وروى
العياشي بإسناده عن حمران قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن هذه الآية فقال : هذه في الذين يخرجون من النار ،
وروي عن الأحول مثله.
وفي تفسير
القمي وقوله : « إِنَّ
لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً » قال : يفوزون ، قوله «
وَكَواعِبَ أَتْراباً » قال : جوار وأتراب لأهل الجنة ، وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام قال في قوله : « إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً » قال : هي الكرامات « وَكَواعِبَ أَتْراباً » أي الفتيات النواهد.
وفي الدر
المنثور ، أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن ابن عباس أن
النبي صلىاللهعليهوآله قال : الروح جند من جنود الله ـ ليسوا بملائكة لهم رءوس
وأيد وأرجل ـ ثم قرأ : «
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا » قال : هؤلاء جند وهؤلاء جند.
أقول
: وقد تقدمت
الرواية في ذيل الآيات المشتملة على الروح عن أئمة أهل البيت عليهالسلام أن الروح خلق أعظم من جبرائيل وميكائيل ، وتقدمت
الرواية أيضاعن علي عليهالسلام : أن الروح غير الملائكة ـ واستدل عليهالسلام عليه بقوله تعالى : « يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ
أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ » الآية.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 176