تصف الآيات يوم
الفصل الذي أخبر به إجمالا بقوله : « كَلَّا سَيَعْلَمُونَ » ثم تصف ما يجري فيه على الطاغين والمتقين ، وتختتم
بكلمة في الإنذار وهي كالنتيجة.
قوله
تعالى : « إِنَّ يَوْمَ
الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً » قال في المجمع : الميقات منتهى المقدار المضروب لحدوث أمر من الأمور وهو من
الوقت كما أن الميعاد من الوعد والمقدار من القدر ، انتهى.
شروع في وصف ما
تضمنه النبأ العظيم الذي أخبر بوقوعه وهددهم به في قوله : « كَلَّا سَيَعْلَمُونَ
» ثم أقام
الحجة عليه بقوله : «
أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً » إلخ ، وقد سماه يوم الفصل ونبه به على أنه يوم يفصل
فيه القضاء بين الناس فينال كل طائفة ما يستحقه بعمله فهو ميقات وحد مضروب لفصل
القضاء بينهم والتعبير بلفظ «
كانَ » للدلالة على
ثبوته وتعينه في العلم الإلهي على ما ينطق به الحجة السابقة الذكر ، ولذا أكد
الجملة بإن.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 165