تتضمن السورة
الإخبار بمجيء يوم الفصل وصفته والاحتجاج على أنه حق لا ريب فيه ، فقد افتتحت بذكر
تساؤلهم عن نبئه ثم ذكر في سياق الجواب ولحن التهديد أنهم سيعلمون ثم احتج على
ثبوته بالإشارة إلى النظام المشهود في الكون بما فيه من التدبير الحكيم الدال
بأوضح الدلالة على أن وراء هذه النشأة المتغيرة الدائرة نشأة ثابتة باقية ، وأن
عقيب هذه الدار التي فيها عمل ولا جزاء دارا فيها جزاء ولا عمل فهناك يوم يفصح عنه
هذا النظام.
ثم تصف اليوم
بما يقع فيه من إحضار الناس وحضورهم وانقلاب الطاغين إلى عذاب أليم والمتقين إلى
نعيم مقيم ويختم الكلام بكلمة في الإنذار ، والسورة مكية بشهادة سياق آياتها.
قوله
تعالى : « عَمَّ يَتَساءَلُونَ » «
عَمَ » أصله عما وما
استفهامية تحذف الألف منها
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 158