وقوله : « وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ
لِلْمُكَذِّبِينَ » الويل الهلاك ، والمراد بالمكذبين المكذبون بيوم الفصل الذي
فيه ما يوعدون فإن الآيات مسوقة لبيان وقوعه وقد أقسم على أنه واقع.
وفي الآية دعاء
على المكذبين ، وقد استغنى به عن ذكر جواب إذا في قوله : « فَإِذَا النُّجُومُ
طُمِسَتْ » إلخ والتقدير
فإذا كان كذا وكذا وقع ما توعدون من العذاب على التكذيب أو التقدير فإذا كان كذا
وكذا كان يوم الفصل وهلك المكذبون به.
(
بحث روائي )
في الخصال ، عن
ابن عباس قال : قال أبو بكر : أسرع الشيب إليك يا رسول الله قال صلىاللهعليهوآله : شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون.
وفي الدر
المنثور ، أخرج البخاري ومسلم والنسائي وابن مردويه عن ابن مسعود قال : بينما نحن
مع النبي صلىاللهعليهوآله في غار بمنى ـ إذ نزلت عليه سورة والمرسلات عرفا ـ فإنه
يتلوها وإني لألقاها من فيه ـ وإن فاه لرطب بها إذ وثبت عليه حية ـ فقال النبي صلىاللهعليهوآله : اقتلوها فابتدرناها فذهبت ـ فقال النبي صلىاللهعليهوآله وقيت شركم كما وقيتم شرها.
أقول
: ورواها أيضا
بطريقين آخرين.
وفي تفسير
القمي في قوله تعالى : «
وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً » قال : آيات تتبع بعضها بعضا.
وفي المجمع :
في الآية وقيل : إنها الملائكة أرسلت بالمعروف ـ من أمر الله ونهيه. في رواية
الهروي عن ابن مسعود ، وعن أبي حمزة الثمالي عن أصحاب علي عنه عليهالسلام.
وفي تفسير
القمي في قوله تعالى : «
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ » قال : يذهب نورها وتسقط.
وفيه ، في
رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : « فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ » فطمسها ذهاب ضوئها « وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ » قال : تفرج وتنشق « وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ » قال : بعثت في أوقات مختلفة.
وفي المجمع قال
الصادق عليهالسلام : «
أُقِّتَتْ » أي بعثت في أوقات مختلفة.
وفي تفسير
القمي في قوله تعالى : «
لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ » قال : أخرت.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 150