responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 130

قوله تعالى : « وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً » قيل : إنهم كانوا يستطيبون الزنجبيل في الشراب فوعد الأبرار بذلك وزنجبيل الجنة أطيب وألذ.

قوله تعالى : « عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً » أي من عين أو التقدير أعني أو أخص عينا. قال الراغب : وقوله : « سَلْسَبِيلاً » أي سهلا لذيذا سلسا حديد الجرية.

قوله تعالى : « وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً » أي ولدان دائمون على ما هم عليه من الطراوة والبهاء وصباحة المنظر ، وقيل : أي مقرطون بخلدة وهي ضرب من القرط.

والمراد بحسبانهم لؤلؤا منثورا أنهم في صفاء ألوانهم وإشراق وجوههم وانعكاس أشعة بعضهم على بعض وانبثاثهم في مجالسهم كاللؤلؤ المنثور.

قوله تعالى : « وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً » « ثَمَ » ظرف مكان ممحض في الظرفية ، ولذا قيل : إن معنى « رَأَيْتَ » الأول : رميت ببصرك ، والمعنى وإذا رميت ببصرك ثم يعني الجنة رأيت نعيما لا يوصف وملكا كبيرا لا يقدر قدره.

وقيل : « ثَمَ » صلة محذوفة الموصول والتقدير وإذا رأيت ما ثم من النعيم والملك ، وهو كقوله : « لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ » الأنعام : ٩٤ والكوفيون من النحاة يجوزون حذف الموصول وإبقاء الصلة وإن منعه البصريون منهم.

قوله تعالى : « عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ » إلخ الظاهر أن « عالِيَهُمْ » حال من الأبرار الراجعة إليه الضمائر و « ثِيابُ » فاعله ، والسندس ـ كما قيل ـ ما رق نسجه من الحرير ، والخضر صفة ثياب والإستبرق ما غلظ نسجه من ثياب الحرير ، وهو معرب كالسندس.

وقوله : « وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ » التحلية التزيين ، وأساور جمع سوار وهو معروف ، وقال الراغب : هو معرب دستواره.

وقوله : « وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً » أي بالغا في التطهير لا تدع قذارة إلا أزالها ومن القذارة قذارة الغفلة عن الله سبحانه والاحتجاب عن التوجه إليه فهم غير محجوبين عن ربهم ولذا كان لهم أن يحمدوا ربهم كما قال : « وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » يونس : ١٠ وقد تقدم في تفسير سورة الحمد إن الحمد وصف لا يصلح له إلا المخلصون من عباد الله تعالى لقوله : « سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ إِلَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ » الصافات : ١٦٠.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 20  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست