نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 11
( بحث روائي )
في المجمع ،
حدثنا السيد أبو الحمد قال : حدثنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني وساق السند عن جعفر
بن محمد الصادق عن آبائه عليهمالسلام قال : لما نصب رسول الله صلىاللهعليهوآله عليا وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، طار ذلك في
البلاد ـ فقدم على النبي صلىاللهعليهوآله النعمان بن الحارث الفهري.
فقال : أمرتنا
عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله ـ وأنك رسول الله وأمرتنا بالجهاد ـ والحج
والصوم والصلاة والزكاة فقبلناها ـ ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام ـ فقلت : من كنت
مولاه فعلي مولاه ، فهذا شيء منك أو أمر من عند الله؟ فقال : والله الذي لا إله
إلا هو أن هذا من الله.
فولى النعمان
بن الحارث وهو يقول : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك ـ فأمطر علينا حجارة من
السماء ـ فرماه الله بحجر على رأسه فقتله ـ وأنزل الله تعالى : « سَأَلَ سائِلٌ
بِعَذابٍ واقِعٍ ».
أقول
: وهذا المعنى
مروي بغير طريق من طرق الشيعة ، وقد رد الحديث بعضهم بأنه موضوع لكون سورة المعارج
مكية ، وقد عرفت الكلام في مكية السورة.
وفي الدر
المنثور ، أخرج الفاريابي وعبد بن حميد والنسائي وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن
مردويه عن ابن عباس في قوله : «
سَأَلَ سائِلٌ » قال هو النضر بن الحارث ـ قال : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك ـ فأمطر
علينا حجارة من السماء.
وفيه ، أخرج
ابن أبي حاتم عن السدي : في قوله : « سَأَلَ سائِلٌ » قال. نزلت بمكة في النضر بن الحارث ـ وقد قال : « اللهُمَّ إِنْ كانَ
هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ » الآية ـ وكان عذابه يوم بدر.
أقول
: وهذا المعنى
مروي أيضا عن غير السدي ، وفي بعض رواياتهم أن القائل : ( اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ
عِنْدِكَ ) الآية هو الحارث بن علقمة رجل من عبد الدار ، وفي بعضها
أن سائل العذاب هو أبو جهل بن هشام سأله يوم بدر ولازمه مدنية السورة والمعتمد على
أي حال نزول السورة بعد قول القائل : ( اللهُمَّ إِنْ كانَ
هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ ) الآية وقد تقدم كلام في سياق الآية.
وفي أمالي
الشيخ ، بإسناده إلى أبي عبد الله عليهالسلام في حديث : ألا فحاسبوا أنفسكم قبل
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 20 صفحه : 11