نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 2 صفحه : 95
معنى البتة ، فما
الفرق بين ان يقول قائل : ان حكم التمتع من طيبات الحياة لا يلائم هيئة النسك
والعبادة من الناسك فيلزم تركه ، وبين ان يقول القائل : ان اباحة الاسترقاق لا
تناسب وضع الدنيا الحاضرة القاضية بالحرية العامة فيلزم اهمالها ، أو ان اجراء
الحدود مما لا تهضمه الانسانية الراقية اليوم ، والقوانين الجارية في العالم اليوم
لا تقبله فيجب تعطيله؟!
وقد يفهم هذا المعنى من بعض الروايات في
الباب كما في الدر المنثور : اخرج اسحق بن راعويه في مسنده ، واحمد عن الحسن : ان
عمر بن الخطاب هم ان ينهي عن متعة الحج فقام إليه أبي بن كعب ، فقال : ليس ذلك لك
قد نزل بها كتاب الله واعتمرنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فنزل عمر.
تشتمل الآيات على تقسيم آخر للناس من
حيث نتائج صفاتهم كما ان الآيات السابقة اعني قوله تعالى : فمن الناس من يقول
ربنا آتنا في الدنيا ( الخ ) ، تشتمل
على تقسيم لهم غير ان تلك الآيات تقسمهم من حيث طلب الدنيا أو الآخرة ، وهذه
الآيات تقسمهم من حيث النفاق والخلوص في الايمان فمناسبة الآيات مع آيات حج التمتع
ظاهرة.
قوله
تعالى : ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا (
الخ ) اعجبه الشئ
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 2 صفحه : 95