نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 2 صفحه : 337
عن عوف بن مالك عن
أبي ذر ، ورواه ايضا عن أحمد وابن الضريس والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان
عن ابي ذر.
وفي الدر المنثور أخرج أحمد والطبراني
عن أبي أمامة ، قال : قلت : يا رسول الله أيما أنزل عليك أعظم؟ قال : الله لا إله إلا هو
الحي القيوم ، آية الكرسي.
اقول
: وروي فيه هذا المعنى أيضا عن الخطيب
البغدادي في تاريخه عن أنس عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وفيه أيضا عن الدارمي عن أيفع بن عبد
الله الكلاغي ، قال : قال رجل : يا رسول الله أي آية في كتاب الله أعظم؟ قال : آية
الكرسي : الله لا
إله إلا هو الحي القيوم ، الحديث.
اقول
:تسمية هذه الآية بآية الكرسي مما قد
اشتهرت في صدر الاسلام حتى في زمان حياة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
حتى في لسانه كما تفيده الروايات المنقولة عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم
وعن ائمة اهل البيت عليهمالسلام
وعن الصحابة. وليس إلا للاعتناء التام بها وتعظيم أمرها ، وليس إلا لشرافة ما تدل
عليه من المعنى ورقته ولطفه ، وهو التوحيد الخالص المدلول عليه بقوله : الله لا إله إلا هو ،
ومعنى القيومية المطلقة التي يرجع إليه جميع الاسماء الحسنى ما عدا أسماء الذات
على ما مر بيانه ، وتفصيل جريان القيومية في ما دق وجل من الموجودات من صدرها إلى
ذيلها ببيان أن ما خرج منها من السلطنة الالهية فهو من حيث انه خارج منها داخل
فيها ، ولذلك ورد فيها انها اعظم آية في كتاب الله ، وهو كذلك من حيث اشتمالها على
تفصيل البيان ، فإن مثل قوله تعالى ، ( الله لا إله إلا هو
له الاسماء الحسنى )
طه ـ ٨ ، وإن اشتملت على ما تشتمل عليه آية الكرسي غير أنها مشتملة على إجمال
المعنى دون تفصيله ، ولذا ورد في بعض الاخبار ان آية الكرسي سيدة آي القرآن رواها
في الدر المنثور عن ابي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وورد في بعضها ان لكل شيء ذروة وذروة القرآن آية الكرسي ، رواها العياشي في
تفسيره عن عبد الله بن سنان عن الصادق عليهالسلام.
وفي أمالي الشيخ بإسناده عن ابي امامة
الباهلي : انه سمع علي بن أبي طالب
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 2 صفحه : 337