نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 2 صفحه : 30
صلىاللهعليهوآلهوسلم
بعد ذلك في الامر والنهي وفي الحروب رسلا رسلا.
اقول
: وروي هذا المعنى عن غيره أيضا كسعيد بن جبير ويظهر من كلامه أنه إنما استفاد ذلك
من الآيات القرآنية كقوله تعالى :
والذكر الحكيم )
آل عمران ـ ٥٨ ، وفي قوله تعالى :
وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور والسقف المرفوع ) الطور ـ ٥ ، وقوله تعالى : فلا أقسم بمواقع
النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم أنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا
المطهرون)
الواقعة ـ ٧٩ ، وقوله تعالى :
وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا حم )
السجدة ـ ١٢ ، وجميع ذلك ظاهر إلا ما ذكره في مواقع وانه السماء الاولى وموطن
القرآن فإن فيه خفاء ، والآيات من سورة الواقعة غير واضحة الدلالة على ذلك ، وقد
ورد من طرق أهل البيت أن البيت المعمور في السماء ، وسيجئ الكلام فيه في محله
إنشاء الله تعالى ، ومما يجب أن يعلم ان الحديث كمثل القرآن في اشتماله على المحكم
والمتشابه ، والكلام على الاشارة والرمز شائع فيه ، ولا سيما في امثال هذه الحقائق
: من اللوح والقلم والحجب والسماء والبيت المعمور والبحر المسجور ، فمما يجب
للباحث أن يبذل جهده في الحصول على القرائن
قوله
تعالى : وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع
إذا دعان ، أحسن بيان لما اشتمل عليه من المضمون
وأرق اسلوب وأجمله فقد وضع أساسه على التكلم وحده دون الغيبة ونحوها ، وفيه دلالة
على كمال العناية ، بالامر ، ثم قوله : عبادي ، ولم يقل : الناس وما أشبهه يزيد في
هذه العناية ، ثم حذف الواسطة في الجواب حيث قال : فإني قريب ولم يقل : فقل إنه
قريب ، ثم التأكيد بإن ثم الاتيان بالصفة دون الفعل
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 2 صفحه : 30