نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 2 صفحه : 299
لان إسقاط الاسانيد
فيه إنما هو لمكان موافقه القرآن ومعه لا حاجة إلى ذكر سند الحديث ، أما فيما لا
يطرد فيه الموافقة ولا يتأتى التطبيق فلا بد من ذكر الاسناد ، ونحن مع ذلك نختار
للايراد روايات صحيحة الاسناد أو مؤيده بالقرائن.
وفي تفسير العياشي عن محمد الحلبي عن
الصادق عليهالسلام ، قال : كان
داود وإخوة له أربعة ، ومعهم أبوهم شيخ كبير ، وتخلف داود في غنم لابيه ، ففصل
طالوت بالجنود فدعاه أبو داود وهو أصغرهم ، فقال : يا بني اذهب إلى اخوتك بهذا
الذي صنعناه لهم يتقووا به على عدوهم وكان رجلا قصيرا ارزق قليل الشعر طاهر القلب
، فخرج وقد ، تقارب القوم بعضهم من بعض فذكر عن أبي بصير ، قال سمعته يقول : فمر
داود على حجر فقال الحجر : يا داود خذني واقتل بي جالوت فإني إنما خلقت لقتله ،
فأخذه فوضعه في مخلاته التي تكون فيها حجارته التي يرمي بها عن غنمه بمقذافه ،
فلما دخل العسكر سمعهم يتعظمون أمر جالوت ، فقال لهم داود ما تعظمون من أمره فو
الله لئن عاينته لاقتلنه فحدثوا بخبره حتى أدخل على طالوت ، فقال يا فتى وما عندك
من القوة؟ وما جربت من نفسك؟ قال : كان الاسد يعدو على الشاة من غنمي فأدركه فآخذ
برأسه فأفك لحييه منها فاخذها من فيه قال : فقال : ادع لي بدرع سابغة فاتي بدرع
فقذفها في عنقه فتملا منها حتى راع طالوت ومن حضره من بني إسرائيل ، فقال طالوت :
والله لعسى الله أن يقتله به ، قال : فلما أن اصبحوا ورجعوا إلى طالوت والتقى
الناس قال داود : أروني جالوت فلما رآه أخذ الحجر فجعله في مقذافه فرماه فصك به
بين عينيه فدمغه ونكس عن دابته ، وقال الناس : قتل داود جالوت ، وملكه الناس حتى
لم يكن يسمع لطالوت ذكر ، واجتمعت بنو إسرائيل على داود ، وأنزل الله عليه الزبور
، وعلمه صنعة الحديد فلينه له ، وأمر الجبال والطير يسبحن معه ، قال : ولم يعط أحد
مثل صوته ، فأقام داود في بني إسرائيل مستخفيا ، وأعطى قود في عبادته.
اقول
: المقذاف المقلاع الذي يكون للرعاة
يرمون به الاحجار ، وقد اتفقت ألسنة الاخبار من طرق الفريقين أن داود قتل جالوت
بالحجر.
في المجمع ، قال : إن السكينة التي كانت
فيه ريح هفانة من الجنة لها وجه كوجه الانسان عن علي عليهالسلام.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 2 صفحه : 299