نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 2 صفحه : 191
أصحاب عبد الله بن
جحش روايات أخر ، والآية تدل على عذر من فعل فعلا قربيا فأخطأ الواقع فلا ذنب مع
الخطاء ، وتدل أيضا على جواز تعلق المغفرة بغير مورد الذنب.
وفي الروايات إشارة إلى ان المراد
بالسائلين في قوله تعالى يسئلونك
، هم المؤمنون دون المشركين الطاعنين في فعل المؤمنين ، ويؤيده أيضا ما مر من
رواية ابن عباس في البحث الروائي السابق : ما رأيت قوما كانوا خيرا من اصحاب محمد
ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض صلىاللهعليهوآلهوسلم
، كلهن في القرآن : منهن يسألونك عن الخمر والميسر ، ويسألونك عن الشهر الحرام الرواية
، ويؤيد ذلك ان الخطاب في الآية إنما هو للمؤمنين حيث يقول تعالى : ولا يزالون
يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم.
قوله
تعالى :يسألونك عن الخمر والميسر ،
الخمر على ما يستفاد من اللغة هو كل مائع معمول للسكر ، والاصل في معناه الستر ،
وسمي به لانه يستر العقل ولا يدعه يميز الحسن من القبح والخير من الشر ، ويقال :
لما تغطي به المرأة رأسها الخمار ، ويقال : خمرت الاناء إذا غطيت رأسها ، ويقال :
أخمرت العجين إذا أدخلت فيه الخمير ، وسميت الخميرة خميرة لانها تعجن أولا ثم تغطى
وتخمر من قبل ، وقد كانت العرب لا تعرف من اقسامه إلا الخمر المعمول من العنب
والتمر والشعير ، ثم زاد الناس في اقسامه
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 2 صفحه : 191